حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي حماس من استمرار إطلاق الصواريخ على بلاده، مؤكدا أن عملية "الجرف الصامد" مستمرة، فيما أعلنت كتائب القسام انتهاء المفاوضات "العبثية" مع إسرائيل، محذرة شركات الطيران من التوجه إلى تل أبيب. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء (20 أغسطس/ آب 2014) إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة قد تكون عملية مطولة، واتهم قيادة حركة حماس باستخدام "الوحشية" ضد المدنيين مثلما يفعل متشددو "الدولة الإسلامية" في العراق. وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي في تل أبيب، إن بلاده تواصل عملياتها العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة وسترد على أي هجوم بقوة أكبر، مؤكدا أن "عملية الجرف الصامد لن تنتهي ما دمنا لم نضمن أمن الإسرائيليين". وأضاف "إذا أطلقت حماس (الصواريخ) فسنرد بقوة أكبر، وإذا لم يفهموا هذا الأمر اليوم فسيفهمونه غدا ..أو بعد غد". وجاء حديث نتنياهو بعد انهيار محادثات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القاهرة للتوصل إلى اتفاق دائم لإطلاق النار، وتبادل الطرفان المسؤولية عن انهيار المفاوضات. وغادرت الوفود المشاركة في المفاوضات العاصمة المصرية فيما استؤنفت العمليات العسكرية منذ مساء الثلاثاء، حيث قتل عشرون فلسطينيا على الأقل تجدد الغارات الإسرائيلية على القطاع غزة واستئناف إطلاق الصواريخ على إسرائيل. من جانبها أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، الأربعاء انتهاء "المفاوضات العبثية" مع إسرائيل بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت قائد الكتائب محمد ضيف، معتبرة أن المبادرة المصرية "ولدت ميتة وتم قبرها مع الشهيد الطفل علي محمد الضيف"، حسب المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة في خطاب متلفز. ولم تنف إسرائيل محاولة اغتيال ضيف، الذي نجا من العملية فيما قتلت زوجته وولده الرضيع. وقال نتانياهو، عندما سئل عن استهداف القائد العام لكتائب القسام، إن "قادة المنظمات الإرهابية هم أهداف مشروعة. لا أحد في منأى من نيراننا". وفي تصور آخر حذرت كتائب القسام مساء الأربعاء شركات الطيران العالمية من تسيير رحلات إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب بعد تجدد المواجهات في قطاع غزة ومحاولة اغتيال القائد العام لهذه الكتائب.
