وصفت حركة "حماس" خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، بأنه "محاولة يائسة لترميم النفسية الإسرائيلية"، مؤكدة أن التهديد بالاغتيالات "لا تخيف قادتها ولا ترهبهم". وقال المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري في تصريح صحفي وصل "الأناضول" نسخة منه، مساء اليوم الأربعاء: إن "خطاب نتنياهو محاولة يائسة لترميم النفسية الإسرائيلية والتهديد بالاغتيالات يدلل على مدى دموية الاحتلال وعدم جديته في التهدئة وهذه التهديدات لا تخيف قادة حماس ولا ترهبهم". وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، قال نتنياهو إن "رؤساء المنظمات الإرهابية في غزة وقادتهم هدف لنا ولا حصانة لأحد". وأضاف أن "عملية الجرف الصامد لم تنته وهذه أقسى ضربة تلقتها حماس منذ تأسيسها"، في رد على سؤال بشأن استهداف إسرائيل لقائد كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، محمد الضيف. وأغارات طائرات إسرائيلية، مساء أمس، على منزل يعود عائلة الدلو وسط مدينة غزة؛ ما أدى إلى مقتل 5 مواطنين بينهم زوجة القيادي الضيف (وداد) وابنه علي. واعترفت وسائل إعلام عبرية بأن القصف جاء كمحاولة لاغتيال قائد القسام، لكنها لم تشر أو تحدد مصيره، وما إذا كان القصف أدى لمقتله أم لا. بينما أكد المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في خطاب متلفز بثته قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس، مساء اليوم، أن إسرائيل "فشلت" في محاولة اغتيال الضيف. وارتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية، على قطاع غزة المتواصلة منذ السابع من شهر يوليو/تموز، إلى (2047) قتيلا فلسطينيا، فضلا عن إصابة أكثر من (10) آلاف فلسطيني، حيث استأنف الجيش الإسرائيلي، أمس، مهاجمة أهداف فلسطينية، في قطاع غزة، ردا على ما قال إنه "اختراق التهدئة، وتجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل". ووفقا للرواية الإسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكريا و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب أكثر من 530 أغلبهم من المدنيين، ومعظمهم بحالات "هلع". بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 161 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.