حذّر قائد كبير في "المقاومة الفلسطينية"، من أن انتهاء فترة التهدئة الحالية، دون التوصل لاتفاق "يرضي الشعب الفلسطيني"، سيعود بالأمور ل"المربع الأول" مع الدقائق الأولى من فجر الأربعاء. وقال القائد الذي رفض ذكر اسمه، في تصريح أَرْسله لوكالة الأناضول للأنباء: " نطلب من الوفد الفلسطيني في القاهرة، في حال عدم التوصل لاتفاق، يلبي طموحات شعبنا هذه الليلة، الانسحاب من المفاوضات ". وأضاف: " بذلك تكون الوساطة المصرية قد اسْتُنفذِت". وتابع يقول: " الأمور ستعود إلى المربع الأول بحلول الساعة 12: 00 من هذه الليلة (21 ت.غ. من مساء الإثنين) في حال لم يتم التوصل لحل يرضي شعبنا". وتتحفظ وكالة الأناضول، عن نشر اسم التنظيم الذي يتبع له "القائد"، بناء على طلبه. وتنتهي الليلة تهدئة لمدة 24 ساعة وافقت عليها الفصائل الفلسطينة وإسرائيل بطلب مصري. وقتلت طفلة فلسطينية وأصيب 25 فلسطينيا، مساء اليوم الثلاثاء، في سلسلة غارات إسرائيلية جوية ومدفعية استهدفت أنحاء قطاع غزة. وقالت كتائب القسام إنها قصفت مدنا إسرائيلية ومنها "تل أبيب"، و"بئر السبع"، و"نتيفوت"، و"كريات ملاخي"، ومطار "بن غوريون "، و"سديروت" ردا على الغارات الإسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن عصر اليوم الثلاثاء، إنه استأنف مهاجمة أهداف فلسطينية في قطاع غزة ردا على قال إنه تجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل. وفي وقت سابق اليوم، أعلن بيتر ليرنر، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على (تويتر) عن أنه تم إطلاق 3 صواريخ من غزة سقطت على منطقة بئر السبع في جنوبي إسرائيل دون وقوع إصابات. وجاء إطلاق الصواريخ في وقت ما زال فيه وقف إطلاق النار ساريا بعد إعلانه منتصف ليل الإثنين الثلاثاء (21 ت.غ. من مساء الإثنين) لمدة 24 ساعة. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ. وقال عزام الأحمد العضو في الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة إنه "تم تعليق" المفاوضات غير المباشرة بشأن التوصل لهدنة دائمة في غزة، بسبب "تعنت" الجانب الإسرائيلي.