قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه تم الإيعاز للوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات غير المباشرة التي تستضيفها القاهرة حاليا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بالإصرار على "الاحتياجات الأمنية لإسرائيل"، مضيفا "نستعد لأي طارئ". وأضاف نتنياهو، بحسب تغريدة للمتحدث باسمه أوفير جندلمان، على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، أن "الجيش (الإسرائيلي) يستعد لعملية حازمة جدا إذا تم استئناف النيران".
ولم توضح التدوينة ما يقصده نتنياهو ب"الاحتياجات الأمنية"، إلا أن إسرائيل طرحت في مفاوضات القاهرة مطلب نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة بشدة.
ويجري الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني منذ الأسبوع الماضي مباحثات غير مباشرة في القاهرة، عبر وساطة مصرية، على أمل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أو على الأقل تمديد هدنة لمدة خمسة أيام تنقضي بنهاية اليوم الاثنين بتوقيت إسرائيل (21 تغ).
ولم يوضح جندلمان المكان الذي أدلى به نتنياهو بهذه التصريحات إلا أن الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ذكر أن نتنياهو أدلى بهذه التصريحات بعد اجتماع أمني عقده في قاعدة بحرية في مدينة أسدود، جنوبي إسرائيل، بمشاركة وزير دفاعه موشيه يعالون ومسؤولين كبار في الجيش.
ونقل الموقع ذاته عن يعالون قوله إن "إسرائيل تعد نفسها للنتائج التي ستخرج عن محادثات القاهرة سواء أكان هناك هدوء أو أن يحاول أحد أن يتحدانا بتصعيد".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي مستعد وجاهز للرد بقوة على أي تطور، حماس تريد جرنا إلى حرب استنزاف، وإذا ما حاولت ذلك فإنها ستحصل على ضربة مضاعفة منا".
وكان نتنياهو قد قال خلال لقائه بممثلي الحركات الشبابية العاملة بمدينة سديروت (جنوبي إسرائيل) في وقت سابق اليوم "نحن نخوض معركة عسكرية وسياسية بآن واحد ووحدتنا وتلاحمنا وصمودنا، كل هذا هو ما سيؤدي إلى تحقيق النصر في هذه المعركة".
من جانبها، طالبت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيليين القريبين من قطاع غزة بضرورة الالتزام بتعليمات السلامة من الصواريخ مع قرب انتهاء موعد وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل منتصف هذه الليلة (21 تغ).
ودعت، في بيان، مساء اليوم، إلى "عدم تواجد حشود من الناس في التجمعات السكنية الواقعة على بعد أقصاه سبعة كيلومترات عن قطاع غزة، أما التجمعات السكنية التى تقع على بعد أقصاه 40 كيلومترًا فيسمح فيها القيام بالنشاطات الصيفية والاحتشاد وذلك شريطة أن تتوفر فيها مناطق محصنة".
كما طالبت ب"إبقاء الملاجئ في هذه التجمعات مفتوحة"، ولفتت إلى أن "هذه التعليمات ستكون سارية المفعول حتى الساعة السادسة من مساء غدٍ الثلاثاء (15 تغ).
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، بدأ الجيش الإسرائيلي، في السابع من الشهر الماضي، حربا على القطاع، أسقطت 2016 قتيلا، وإصابة قرابة عشرة آلاف آخرين، فضلاً عن تدمير وتضرر 38086 منزلاً سكنيًا، ومقرات حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، بحسب أرقام رسمية فلسطينية.
ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل في هذه الحرب 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.