وصف تيار "المستقبل" الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي بأنها حكومة الوقت الضائع في لحظة الالتباس الإقليمي الكبير. واعتبر عضو كتلة المستقبل البرلمانية النائب عمار حوري أن اتصال الرئيس السوري بشار الأسد بنظيره اللبناني عقب إعلان الحكومة مباشرة بانه يؤكد أنها ستكون خط دفاع لسوريا في وجه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من جهة وفي وجه المتغيرات الإقليمية من جهة أخرى. وحذر من استعمال الأسلوب الكيدي في التعامل السياسي محملا من يستخدم هذا الأسلوب مسؤولية أعماله وداعيا إلى تقييم الأمور بشكل موضوعي. من جهته اعتبر ممثل "الجماعة الاسلامية" في البرلمان النائب عماد الحوت أن حكومة نجيب ميقاتي تحمل في طياتها نقاط ضعف وانشقاق منتقدا ما أسماه تقاسم الحصص مما أدى إلى غياب تمثيل مناطق لبنانية في الحكومة. وقال الحوت أن هذه الحكومة تحمل في مضامينها الكثير من الأفخاخ ونقاط الضعف. وبدوره اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر ان الحكومة لن تعيش طويلا ولن تقوم بأي انجازات. وقال إن حزب الله ورئيس مجلس النواب أعطيا الطائفة السنية وزيرا بالزائد، لكنهما أخذا في المقابل الحكومة كلها. وحذر من أن هذه الحكومة ستزيد من الانقسامات اللبنانية الداخلية ومن عزلة لبنان الدولية، وستكون كارثة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.