بيروت وكالات الأنباء: نظمت المنظمات الشبابية لقوي اعتصاما الليلة الماضية أمام ضريح رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري. في ساحة الشهداء بوسط بيروت. ورفع المشاركون رايات قوي وهتفوا تأييدا لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري. وألقي عدد من نواب كلمات أكدوا فيها ان هذا التحرك هو من ضمن تحرك الشعب اللبناني العفوي الذي يتطلع الي يوم العدالة وتكريس السيادة والديموقراطية والاستقلال والعروبة والنضال الحقيقي من أجل فلسطين في وجه اسرائيل. كما اعتبرت كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني أن النتيجة التي أفضت إليها الاستشارات النيابية التي أجراها الرئيس ميشال سليمان وأدت الي تكليف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة المقبلة لا تعبر عن دقة الاختيار ولا الالتزام بأصوله. ووصفت الكتلة في بيان لها عقب اجتماع عقدته برئاسة رئيس الوزراء الاسبق فؤاد السنيورة بان هذه النتيجة تشكل طعنة خبيثة في قلب النظام الديمقراطي اللبناني الذي افرغ من مضمونه وانتهكت حرمته نتيجة العمل المبرمج لإحداث انقلاب في الموازين باللجوء إلي أسلوب التهويل والتهديد المباشر وغير المباشر. اتهمت الكتلة حزب الله بالتلاعب بالديمقراطية من أجل ضمان سيطرة مصالحه ومخططاته وبانه وظف سلاحه ونفوذه في إجهاض خيارات الشعب اللبناني من مضمونها لاستكمال انقلابه علي النظام الديمقراطي وحجب إرادة الناخبين بالتهويل والتخويف. أعلن التيار الوطني الحر المعارض أنه تم القاء قنبلتين صوتيتين علي مكتب التيار في بلدة تعلبايا.. مشيرا الي انه كان وقع اعتداء علي المكتب المذكور الليلة الماضية أيضا . اذ تم تحطيم زجاجه والعبث بمحتوياته. وقد فتحت القوي الأمنية تحقيقا في الحادث. من جهة أخري تم القاء قنبلة يدوية الليلة الماضية في مدينة طرابلس بشمال لبنان. وسمعت أعيرة نارية في محلة جسر نهر أبو علي بالمدينة. وقد حذر الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني من أن لعبة الشارع مدمرة لكل الأطراف وللسلم الأهلي والوحدة الوطنية والاستقرار. طالب الحزب رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري بأن يضع الأمور في نصابها ويعيد الخلاف السياسي المشروع الي داخل المؤسسات الدستورية لكي يحتكم الجميع الي الدستور في كل القضايا الوطنية. نوه رئيس التيار الوطني اللبناني الحر النائب ميشال عون بأداء قوات الجيش اللبناني رغم المصاعب والاعتداءات التي تعرضت لها ولم تستعمل الرصاص وتنهي المشاكل بانضباط ورباطة جأش. واستنكر عون في مؤتمر صحفي الاعتداءات التي تعرض لها الاعلاميون الذين كانوا يتابعون التحركات في الشارع. اعتبر عون ان ما يحدث في الشارع يدور بين منطق يريد الاحراق والصراع وبين منطق يريد الاعمار والاصلاح. رأي عون ان هناك أكثرية شعبية كبيرة ضد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعد ان فقدت المحكمة شفافيتها. وصف المعركة بانها معركة ¢أنا أو لا أحد¢ وبانها منطق لا يحترم الديمقراطية وبينت الاحداث ان البلاد أمام مقولة اما أن نحكم البلاد أو نحرقها. في باريس دعت فرنسا .الحكومة اللبنانية الجديدة إلي احترام الالتزامات الدولية علي لبنان . ولاسيما فيما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان.