الحمد لله .. نجحت حملتنا فى الإطاحة بعلى عبدالرحمن من رئاسة مدينة الإنتاج الإعلامى ..حيث صدر قرار بالإطاحة بعلى عبدالرحمن ولكن المؤسف أن القرار تضمن تفويض درية شرف الدين وزيرة الإعلام السابقة بتسيير أعمال مدينة الإنتاج (سيتم تثبيتها فى هذا المنصب رسمياً خلال أسابيع ) . وقبل أن أدلى برأيى فى هذا الموضوع أشير إلى أنه فى إطار الحملة التى بدأتها فى نفس هذا المكان منذ ثلاثة أشهر ونشرت من خلالها 11مقالاً حتى الآن - وما تزال مستمرة - كنت قد نشرت مقالاً بعنوان (الملفات السوداء للقيادات الإعلامية فى عهد السيسى ) ..وكشفت فيه عن الملفات السوداء لعدد من القيادات الجديدة وفى مقدمتهم على عبدالرحمن .. وقد كتبت عنه نصاً ما يلى فى يوم 11 يوليو الماضى : ( لا أعرف على وجه الدقة ما هى مبررات تصعيد بعض القيادات فى حركة التغييرات الأخيرة ؟ .. وهل تم أخذ رأى الجهات الرقابية فيها أم أنها تواطئت ورفضت تقديم تقاريرها الرسمية حول هذه الشخصيات التى يوجد عليها عشرات من علامات الإستفهام ...ومن بين هؤلاء على عبد البصير السيد حسن وشهرته على عبدالرحمن مستشار (ا) برئاسة الاتحاد والذى تم تعيينه رئيساً لمجلس ادارة مدينة الانتاج الاعلامى . ولمن لا يعرف فقد كان عبدالرحمن مقربا من جماعة الإخوان المسلمين، والدليل على ذلك أنه كان المستشار الإعلامى لهشام قنديل أثناء رئاسته للحكومة فى عهد محمد مرسى .. ولمن لا يعرف أيضا فقد سبق اتهامه فى إحدى القضايا عندما كان على قوة القناة الثالثة وهى القضية الخاصة بمخالفات مالية جسيمة ووقائع تزوير نتيجة قيامه هو والقيادات فى القناة بالتوقيع على ميزانيات صرف عن برامج لم تتم إذاعتها وتم صرف الأجور عنها وهو ما يعد مخالفا للقانون . وهل كان محلب والأمير عندما اتفقا على اختيار عبدالرحمن لرئاسة المدينة على علم بأنه كان أحد المقربين من صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق وأمين عام الحزب الوطنى المنحل وحبيب العادلى وزير الداخلية السابق ورجالهم مثل «نبيل خلف» المسئول المالى والإدارى بوزارة داخلية «العادلى» والذى يملك شركة إنتاج. كان ل«على عبدالرحمن» بصمات واضحة فيها . ولا ندرى هل سيكون هناك تعاون مشترك مع شركة نبيل خلف وبين المدينة بعد رئاسة عبدالرحمن لها ؟.) . هذا ما كتبناه فى 11 يوليو الماضى وبعدها بأسبوعين أى فى 25 يوليو كتبت مقالاً آخر بعنوان ( قيادات ماسبيرو ترفع شعار : الفساد للجميع ) وفى هذا المقال كتبت نصاً : ( من بين ردود الأفعال التى أسعدتنا ما كشفته لنا مصادرنا المطلعة أن هيئة الرقابة الإدارية رفضت القرار الذى صدر منذ أسبوعين تقريباً بتعيين على عبدالرحمن رئيساً لمدينة الإنتاج الإعلامى بسبب وجود عدد من المخالفات المالية والإدارية فى ملفه الوظيفى وتوقيع بعض العقوبات الإدارية ضده والتى تمنع ترقيته للدرجات الأعلى .. وهى الوقائع التى سبق أن كشفناها فى مقالى الذى نشر بعنوان (الملفات السوداء للقيادات الإعلامية فى عهد السيسى ) . والغريب أن البعض هاجمنا عندما نشرنا هذه الحقائق وإتهمنا بأننا نردد كلاماً مرسلاً .. لكن القرار الأخير الذى صدر وأرغم الأمير على الموافقة عليه رسمياً بصفته القائم بتسيير أعمال وزير الإعلام وعاد عصام من الإسكندرية إلى مكتبه مباشرة لبحث كيفية ترضية زميل دفعته على عبدالرحمن (إعلام 85 ) والبحث عن (ركنة ) له فى أى قطاع بالمبنى إلا أنه لم يستقر على شيىء له حتى الآن .. وكشفت مصادرنا المطلعة أن محاولات الأمير ومعه على عبدالرحمن فشلت فى إثناء جهات سيادية عن إتخاذ هذا القرار إلا أنها أصرت على موقفها بسبب انحرافات وفضائح على عبدالرحمن المالية والإدارية . فى هذا السياق أشير إلى أننى فى الوقت الذى أشيد فيه بقرار الإطاحة بعبدالرحمن وقيام الأجهزة الرقابية بدورها المطلوب , لكننى أصبت بالصدمة عندما علمت بقرار تكليف درية شرف الدين برئاسة مدينة الإنتاج لتهدئة الأوضاع داخل مجلس المدينة والتى إشتعلت بشدة خلال الأيام الماضية ..حيث رفض عدد كبير من أعضاء مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، قرار عصام الامير بترشيح على عبد الرحمن لتولى منصب رئيس مجلس إدارة المدينة، و انقسم أعضاء المجلس في الاجتماع الذى عقد منذ أيام حول الموافقة على تولى عبد الرحمن المنصب، حيث طالب أعضاء المجلس أن يكون المنصب بالانتخاب, وتقدم عادل عبد الرازق، وهو خبير اقتصادي في بنك الاستثمار، والعضو المنتدب عن البنك في مجلس إدارة المدينة بطلب الترشح لرئاسة المدينة وكان مقرراً أن تجرى الإنتخابات – الأثنين – إلا أنها ألغيت بعد قرار إبعاد عبدالرحمن وتفويض درية برئاسة المدينة . واتصور أن هذا القرار الخاص بعودة درية للساحة السياسية والإعلامية مرة آخرى قرار خاطىء وكان الأولى أن تتعلم القيادات فى الحكومة وماسبيرو الدرس من تجربة عبدالرحمن حيث أن علامات الإستفهام والشبهات تحيط بدرية التى فشلت فى تحقيق أية إنجازات إعلامية طوال فترة وجودها بالوزارة وكان الأولى البحث عن قيادة جديدة لرئاسة المدينة تتمتع بالخبرة والنزاهة وتملك الفكر لتطوير منظومة العمل بالمدينة وتحويلها إلى قطاع رابح بدلاً من الخسائر التى تعرضت لها فى الفترة الأخيرة !!!