«واشنطن» تتخلى عن «المالكي» وتدعم «العبادي» في مواجهة «داعش» تخلت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي المستقيل، كخطوة أولى لمواجهة نفوذ الدولة الإسلامية في العراق "داعش"، وذلك بعد أن باركت اختيار حيدر العبادي، كرئيس للحكومة العراقية. لم يستسلم المالكي إلى القرار الجمهوري باستبعاده من رئاسة الحكومة، وإنما اتهم في وقت سابق الرئيس العراقي فؤاد معصوم بخرق الدستور والانقلاب على العملية السياسية بسبب عدم قيام الرئيس بتسمية كتلة دولة القانون على أنها أكبر الكتل البرلمانية. قام "المالكي" بنشر قوات تابعة له في العاصمة العراقية "بغداد" في خطوة يعتقد الكثيرون أنها ستدخل العراق في حرب أهلية مجدداً ولكنها هذه المرة ستكون حرباً بين الشيعة أنفسهم، وربما بين حزب واحد ينتمي إليه الرجلان "نوري المالكي وحيدر العبادي" وهو حزب الدعوة. مفاجآت كثيرة تشهدها الساحة العراقية هذه الأيام، ربما تكون سبباً في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق"داعش"، فالتنظيم الذي تمكن في وقت قصير من السيطرة على مدن عراقية هامة والاستيلاء على معدات حربية ثقيلة وغاية في الأهمية، ارتبط وجوده بالخلافات بين الرئيس العراقي ورئيس الوزراء المقال نوري المالكي، فربما يكون الاتفاق بين الرئيس العراقي ورئيس الوزراء الجديد سبباً كبيراً في القضاء على أفكار أبو بكر البغدادي قائد "داعش". وذهب الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان، إلى توقع أن يشهد العراق مزيداً من عدم الاستقرار خلال الفترة القادمة، مؤكداً أن رئيس الوزراء العراقي المقال "نوري المالكي" لديه موالون له يطمحون في إعادته مرة أخرى إلى منصبه. وراهن "جودة" على رغبة الولاياتالمتحدة التي بدت ظاهرة للغاية وهي دعم "حيدر العبادي"، في مواجهة نوري المالكي، بعد أن أصبح الأخير –ورقة محروقة- بالنسبة إليها، مشيراً إلى أن واشنطن كانت تدعم داعش لتصبح قوى لا يستهان بها في مواجهة قوات الحكومة العراقية ومواجهة الكردستان من ناحية أخرى. وأشار الخبير الدولي، إلى أن الولاياتالمتحدة ترغب في تقسيم العراق إلى ثلاث فرق متنازعة واحدة للشيعة وتسيطر عليها الحكومة العراقية، وأخرى للسنة وتسيطر عليها قوات "داعش" والأخيرة للأكراد. يُذكر أن الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد أصدر قراراً بتكليف حيدر العبادي، رئيساً للوزراء بدلاً من نوري المالكي، الأحد الماضي، بعد أن شهد العراق تدهوراً في الأوضاع الأمنية وصلت إلى احتلال داعش لأجزاء كبيرة من الأراضي العراقية.