رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتشكيل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي ارتكبت في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة عنه، مساء اليوم الإثنين: "نرحب بقرار مجلس حقوق الإنسان تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب على غزة، وندعو إلى الإسراع في بدء عمل اللجنة". وأفاد مجلس حقوق الإنسان، في بيان اليوم، بأن "رئيس المجلس السفير بودلير ندونج ايلا (من الجابون) عين كلا من وليام شاباس، وأمل علم الدين، ودودو ديين، للعمل كأعضاء اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية وبخاصة في قطاع غزة في سياق العمليات العسكرية التي جرت منذ 13 يوليو (تموز) الماضي (...) وذلك بتكليف من مجلس حقوق الإنسان في جلسته الطارئة في 23 يوليو (تموز) الماضي لبحث تدهور حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة". وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أصدر، الشهر الماضي، قراراً يطالب ب"إرسال لجنة تحقيق مستقلة ودولية بشكل عاجل" للتحقيق في "كل الانتهاكات" المرتكبة في الهجوم الإسرائيلي على غزة، ويدعو المحققين إلى إعداد قائمة ب"الانتهاكات والجرائم المرتكبة" و"تحديد هوية المسؤولين" من أجل محاكمتهم "ووضع حد لإفلاتهم من العقاب". وأوصت وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوم الأربعاء الماضي، حكومة بلادها، بعدم التعاون مع هذه اللجنة؛ "نظراً للأغلبية التلقائية المعادية لإسرائيل داخل مجلس حقوق الإنسان". وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، بدأ الجيش الإسرائيلي في السابع من الشهر الماضي حربا على غزة، تسببت في سقوط نحو 1940 قتيلاً فلسطينياً، وإصابة قرابة عشرة آلاف آخرين، فضلاً عن تدمير وتضرر 38086 منزلاً سكنيًا، ومقرات حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، بحسب أرقام رسمية فلسطينية. ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل في هذه الحرب 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً. بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 161 عسكريا، وأسرت آخر.