دعا صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى توفير جسور برية وبحرية وجوية للتعامل مع الكارثة الإنسانية في قطاع غزة والناتجة عن "العدوان والجرائم الإسرائيلية التي ارتكبتها إسرائيل". وبحسب بيان له، بين عريقات خلال لقائه عدد من المسؤولين الدوليين أبرزهم روبرت سيري ممثل السكرتير العام للأمم المتحدة، في رام الله، أن الحكومة الإسرائيلية "متعمدة وبإصرار قامت بضرب البنية التحتية في قطاع غزة من كهرباء ومياه ومجاري (صرف صحي)، إضافة إلى المشافي والمدارس، ومنازل السكان مما جعل أكثر من ثلث سكان قطاع غزة دون مأوى". وأوضح عرقات أن "الأمر يتطلب إيجاد مساكن مؤقتة يمكن تأمينها من المجتمع الدولي بشكل فوري ، كما يمكن تأمين محطات لتوليد الكهرباء والمياه فوراً". ودعا عريقات المجتمع الدولي إلى "إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف العدوان بكافة إشكاله بحراً وبراً وجواً ورفع الحصار البري والبحري وإزالة المناطق العازلة وغيرها من الالتزامات التي تترتب على الحكومة الإسرائيلية من تفاهمات 2012 ". وشدد عريقات على أن الحكومة الإسرائيلية "تتحمل نتائج وتبعات عدوانها على قطاع غزة". وبدأ صباح اليوم الثلاثاء، سريان هدنة لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، اقترحتها مصر، لإفساح المجال أمام مفاوضات بشأن التوصل لهدنة دائمة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، انسحاب قواته البرية إلى "خطوط دفاعية" خارج قطاع غزة، وذلك بعد دخول تهدئة تم الاتفاق عليها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية حيز التنفيذ (الساعة 05.00 تغ) لمدة 72 ساعة. وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، بدعوى وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، حتى صباح اليوم الثلاثاء، عن مقتل 1867 فلسطينياً وإصابة 9470 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.