أعلنت وزارة الخارجية السودانية اليوم الثلاثاء، تأجيل زيارة زعيم المتمردين بدولة جنوب السودان ريك مشار الى الخرطوم، والتي كانت مقررة اليوم، الى أجل غير مسمى. وقالت الخارجية السودانية في بيان لها الثلاثاء، إنها تلقت إخطاراً من الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق افريقيا (إيغاد)، "بتأجيل زيارة مشار إلى الخرطوم، لبعض المسائل اللوجستية التي تكفلت بها منظمة الإيغاد" دون توضيحها، أو توضيح الموعد الجديد للزيارة.
وأضافت أنه "في إطار سعي الحكومة السودانية والإيغاد لتقريب وجهات النظر والمساهمة الايجابية في حل النزاع بدولة جنوب السودان كان من المقرر زيارة مشار للبلاد بترتيب من الإيغاد"، مشيرة إلى حرص الحكومة السودانية واهتمامها بتحقيق السلام في دولة جنوب السودان.
وكان من المقرر أن يبدأ مشار، زيارة رسمية الى الخرطوم الثلاثاء، تستغرق يومين، يلتقي خلالها الرئيس السوداني عمر البشير وعدد من المسؤولين الحكوميين.
وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي الأحد، إن زيارة مشار للخرطوم، تصب في مصلحة السلام والاستقرار بدولة الجنوب، نافياً صحة ما تردد عن "اعتراض حكومة الجنوب على الزيارة".
وأضاف وزير الخارجية السوداني في تصريحات للصحفيين، أن زيارة مشار للخرطوم، تأتي ضمن جولة إقليمية له لدول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) تشمل السودان، وكينيا، وجيبوتي وإثيوبيا.
وشدد على أن "السودان ليس لديه مصلحة في استمرار الحرب في دولة الجنوب ودعم طرف ضد الطرف الآخر"، مضيفا: "مصلحتنا في قبول الطرفين باتفاق سلام، ونأمل في أن يكون قريباً".
وتشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي؛ مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لريك مشار، الذي يتهمه رئيس جنوب السودان سلفاكير مارديت بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول.
ومنذ 23 يناير الماضي، ترعى "إيغاد"، برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي السابق، وسفيرها الحالي في الصين، سيوم مسفن، مفاوضات في العاصمة الإثيوبية بين حكومة جنوب السودان والمعارضة.
وفي العاشر من يونيو (حزيران) الماضي عقدت دول الإيغاد، قمة في أديس أبابا اتفقت خلالها على خارطة طريق لإنهاء الأزمة، من أبرز بنودها تشكيل حكومة انتقالية في فترة لا تتجاوز 60 يوما وهو ما لم يتحقق إلى اليوم.