تعقد الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيجاد" قمة استثنائية، يوم الثلاثاء القادم، لبحث أزمة جنوب السودان، وتوحيد مواقف دولها حول الملفات المختلفة التي تشهدها دول شرق أفريقيا، بحسب مصدر مطلع في الإيجاد. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء وبحسب المصدر، فإن أهمية القمة تأتي من كونها تسبق القمة الأفريقية التي ستعقد بمالابو عاصمة غينيا الاستوائية، في الفترة بين 20-27 يونيو/حزيران الجاري. وأوضح المصدر أن القمة "ستبحث توحيد موقف دول الإيجاد، في عدد من الملفات والقضايا الراهنة، أهمها ملف حركة الشباب الصومالية، لما قامت به من تصعيد في دول المنطقة، إضافة إلى مناقشة الأزمة في جنوب السودان". وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية. وأضاف المصدر أن القمة "ستشهد اتفاقا موسعا بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة، نائبه السابق، ريك مشار". يذكر أن "ايجاد " تقود وساطة برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي السابق وسفيرها الحالي بالصين سيوم مسفن لرعاية مفاوضات بأديس أبابا بين حكومة جنوب السودان والمعارضة منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي. وفي التاسع من مايو/ آيار الماضي، وقّع سلفاكير، ومشار، اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب في جنوب السودان، قضي بوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وإفساح المجال للمساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون بدون شروط مع الأممالمتحدة والوكالات الإنسانية. إلا أن الاتفاق لم يدم طويلا حيث بدأ الطرفان تبادل الاتهامات بخرقه. وكشف المصدر أن القمة ستشهد غياب كل من رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيله، حيث ينوبه، وزير خارجيته، محمود علي يوسف، كما سيتغيب الرئيس السوداني، عمر البشير لأول مرة، وينوبه النائب الأول بكري حسن صالح، والرئيس الإرتيري، أسياس أفورقي، الذي اعتاد التغيب عن القمم التي تستضيفها إثيوبيا، منذ الحرب التي اندلعت بينهما في 1998.