أعلن الدكتور أحمد أبو بركة القيادي الإخواني، أن جماعة "الإخوان المسلمين" تصر على إجراء انتخابات مجلس الشعب في موعدها المحدد في سبتمبر المقبل، ووفقًا لما أقره المصريون في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في مارس. ورفض أبو بركة في مقابلة مع فضائية "الحياة" مساء الاثنين، ممارسة الجيش في العملية السياسية بعد انتهاء المرحلة الانتقالية المحدد لها الانتهاء قبل حلول العام الجديد، واصفا الجيش بأنه جاء "كضامن لسلامة الدولة". لكنه أكد أن "الشعب المصري لن يسمح لمستبد أن يعلو لكرسي السلطة مرة أخرى، فنحن ننتقل لمجتمع ديمقراطي ويجب أن نبعد الجيش عن السياسة في مصر تماما، فلا يسمح للجيش لتدخل في البرنامج السياسي للدولة في أي وقت و"الإخوان" من أول القوى التي تحدثت عن المبادئ فوق الدستورية والدستورية". وحذر من أن تأجيل الانتخابات يصطدم مع نتائج الاستفتاء ولا يعكس رغبة المصريين ولا يعبر عن الملايين الذين قالوا "نعم" في الاستفتاء وكأنه لم يكن، وأكد أن هذا ما لا يقبله "الإخوان" على الإطلاق، فلو أرادوا تأجيل الانتخابات عليهم استفتاء الشعب من جديد وليس عن طريق قرار من المجلس العسكري بتأجيل الانتخابات فهذا ليس من الديمقراطية وليس هذا ما اتفق عليه الشعب المصري. وقال أبو بركة إنه ليس هناك أي خلاف على وضع دستور جديد لمصر بعد انتخابات البرلمان وقبل انتخابات الرئاسة، وبالتالي تأجيل الانتخابات البرلمانية فيه عطلة، لأن البرلمان لابد أن يكون سابقًا على الدستور وليس العكس. واستطرد: ليس هناك أي مبرر لتأجيل الانتخابات ووضع دستور قبل وجود برلمان فالذي يدعو لذلك ليس على صواب، لأن البلد لن تستقر إلا بوجود برلمان في شهر سبتمبر كما هو مقرر منذ الإعلان الدستوري ووفقا لما استفتى عليه الشعب المصري، خاصة وأن الواقع المصري يلزم إجراء الانتخابات في موعدها بدون تأجيل على الإطلاق لإعادة الاستقرار للشارع المصري. وتحدث أبو بركة عن حزب "العدالة والحرية"، وقال إنه سيكون جاهزا لمرحلة الانتخابات وسيكون له مكاتب في كل المحافظات، ولن أقول مثل باقي الأحزاب أنه سيكون غير جاهز لخوض الانتخابات "هذا كلام فارغ"، بحسب تعبيره.