استنكر المرصد العربي للحقوق والحريات، استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم مكتب شبكة الجزيرة في غزة بأسلحة ثقيلة تحذيرية، بسبب موقف الشبكة من تغطيتها الحرب على غزة. وقال المرصد في بيان له: "على نهج النظام الحاكم في مصر"، واصفًا إياه بالحليف الاستراتيجي حاليًا للعدو الإسرائيلي، في سياساته المشتركة القمعية للصحفيين والإعلاميين، وعلى رأسها شبكة قنوات الجزيرة، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي، بإجراء خطير صباح اليوم باستهداف مكتب شبكة الجزيرة في غزة بطلقات ثقيلة تحذيرية مقصودة، ما استدعى إخلاؤه تخوفًا من قصفه في وسيلة تعبر عن نوايا لاحقة باستهداف الصحفيين والإعلاميين العاملين على كشف حقائق وإجرام العدوان على القطاع عمومًا ومكتب الجزيرة والعاملين به خصوصًا". وأضاف: "يأتي هذا التطور بعد الفشل الذريع للإدارة الإسرائيلية وجيش الاحتلال في إدارة الحرب الإعلامية مع فصائل المقاومة الفلسطينية التي أثبتت أمام الرأي العام العالمي مصداقيتها، ما كشف عن الخداع الإعلامي الصهيوني، خصوصًا أمام جمهوره في إسرائيل رغم الشبكة الإعلامية الضخمة التي تديرها لوبيات إعلامية صهيونية في المنطقة والعالم ككل". وتابع المرصد بيانه: "تلك الإجراءات التهديدية الإسرائيلية لصحفيي الجزيرة تأتى في إطار محاولة حجب الحقيقة التي انكشفت أمام العالم في استهداف قصف المدنيين والأطفال ومجزرة الشجاعية وحادثة استهداف الأطفال على شاطئ غزة، كما تأتى في محاولة عرقلة الجهود القطرية في مساعي وقف إطلاق النار بناءً على تلبية شروط الشعب الفلسطيني وأهالي قطاع غزة المحاصر، خصوصًا بعد زيارة جون كيرى وزير الخارجية للمنطقة، وكذلك بعد حملة التحريض التي قادها وزير الخارجية في مجلس الوزراء الإسرائيلي باتهامات تتطابق مع نفس الاتهامات التي تداولها النظام العسكري في مصر بعد الانقلاب". ويؤكد المرصد العربي للحقوق والحريات، أن السياسات (المشتركة) بين العدو الإسرائيلي وبعض النظم العربية الحليفة لها في حجب الحقيقة وقمع الصحفيين والإعلاميين في غزة خصوصًا والمنطقة عمومًا، لا تستهدف فقط كيانًا بعينه، بل كل الشبكات والقنوات الإعلامية الحرة التي تجتهد في رصد وكشف الحقائق، ما يستوجب تكاتفًا بين الروابط الصحفية العربية منها والأجنبية، خاصة الصحفيين في غزة للحيلولة دون أي تطورات مستقبلية لاستهداف الصحفيين في القطاع.