خضع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، اليوم الأحد، لجراحة لاستخراج شظايا من الصدر، بمركز طبي سعودي، فيما استمرت المواجهات الدامية في البلاد بين القوات الموالية لصالح ومسلحين قبليين مؤيدين للثورة، أسفرت عن سقوط 7 قتلى على الأقل، بينهم 4 أفراد من الحرس الجمهوري. وقالت قناة "العربية": إنّ صالح موجود في مبنى كبار الشخصيات في المستشفى العسكري في الرياض، مشيرةً إلى أنّ التقرير الطبي الخاص به يوضح إصابته بشظايا وحروق، جراء القصف الذي استهدف مقره. وردًا على إعلان الحزب الحاكم في اليمن عن عودة صالح إلى البلاد في غضون أيام؛ تعهدت مصادر بالمعارضة بمنعه من العودة. ودعا نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المعارضة بالالتزام بالتهدئة، التي عرضتها المملكة العربية السعودية، وردّ عليه الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبائل حاشد، بالموافقة على قبول الهدنة. وقال الأحمر: إنّه "ملتزم بوقف إطلاق النار من جانب واحد، احترامًا للوساطة السعودية، رغم استمرار القوات الحكومية في قصف منزله ومنازل إخوانه في صنعاء". وعلى صعيد الأوضاع على الأرض، نقلت وكالة "مأرب برس"، أنّ خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم، وأُصيب العشرات في المواجهات التي تجددت اليوم بين القبائل الموالية للثورة وعناصر من الحرس الجمهوري في محافظة تعز. والقتلى هم أربعة من أفراد الحرس الجمهوري ومسلح قبلي. ويخشى النشطاء من أن عبدربه منصور هادي، نائب الرئيس اليمني، والذي نُقلت إليه صلاحيات الرئيس، أن تكون لديه صلاحيات واسعة، كما أن أفراد عائلة صالح يشغلون أعلى المناصب الأمنيّة والحكومية. واستقبل هادي، اليوم الأحد، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بصنعاء جيرالد فيرستاين، حيث جرى مناقشة العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بالمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية، وطبيعة التعاون المطلوب من أجل تأمين كل الخدمات الأساسية كالنفط والغاز والكهرباء، وتثبيت وقف إطلاق النار بصورة كاملة وشاملة، والعمل على إخلاء مؤسسات الدولة التي اعتدي عليها. ونفى هادي ما تناقلته تقارير من أنّه بحث مع السفير الأمريكي "إجراءات نقل السلطة في اليمن".