أصبح من المؤكد أن يكون الطريق الوحيد للمنتخب المصري للتأهل إلى كأس الأمم الأفريقية 2012 هو احتلال صدارة المجموعة السابعة بعدما بدت فرص الفريق في اللحاق بركب أفضل منتخبين صاحبين للمركز الثاني تتلاشي تماما. ويمتلك المنتخب المصري نقطة واحدة في رصيده قبل مباراته أمام جنوب أفريقيا مساء الأحد والتي ستكون الأولي من 3 مباريات سيخوضها الفريق في جولة الإياب للمجموعة السابعة. وستكون النقطة رقم 10 هي أقصي أماني الفراعنة في هذه المجموعة، إذا فترضنا انتصاره في الثلاث مباريات القادمة له، وعدم الوصول إلى هذا العدد من النقاط سيعني رسميا خروج الفريق من الحسابات بأي شكل من الأشكال. وكان البعض يرجح إمكانية وصول المنتخب المصري الي النهائيات عبر أفضل منتخبين صاحبين للمركز الثاني في المجموعات، ولكن هذه الإمكانية أصبح شبه مستحيلة في ظل ارتفاع عدد نقاط المجموعات الأخرى والتي توسعت بشكل كبير في الجولة الرابعة. فبالنظر الي المجموعة التاسعة، تأكد أن ينهي منتخبي غانا والسودان هذه المجموعة ولكل منهما أكثر من 10 نقاط، فالمنتخبين حاليا يملكان 10 نقاط بعد انتهاء الجولة الرابعة فقط ومازال متبقي لهما جولتين اخرتين من المتوقع ان يحصدا فيهما المزيد من النقاط الأمر الذي سيجعلهما يتوفقان علي المنتخب المصري وبالتالي ضياع أول مقعد من المقعدين الباقين لأصحاب المركز الثاني. الأمر نفسه ينطبق تقريبا علي عدد كبير من المجموعات الأخرى التي تمكن فيها المنتخب صاحب المركز الثاني من الوصول إلي النقطة السابعة وحتى قبل إقامة مباريات الجولة الرابعة مثل ليبيا وغينيا. ويتضح أن مسألة ترشح المنتخب المصري عبر طريق أفضل الثواني أصبح مستحيلا ولم يتبق أمامه سوى المنافسة علي صدارة المجموعة والتي تحتاج أيضا إلي معجزة سنشرحها خلال الأسطر القليلة القادمة. الأمل الوحيد الباقي للمنتخب المصري من اجل الصعود للنهائيات يتركز الأمل الوحيد الباقي في فوز المنتخب مساء الأحد علي جنوب أفريقيا بفارق هدفين من اجل تعويض هزيمة الذهاب في جنوب أفريقيا بهدف واحد. هذا الفوز سيرفع نقاط المنتخب المصري إلى 4 بفارق نقطة واحدة عن سيراليون صاحبة المركز الثالث ونقطتين عن النجير صاحبة المركز الثاني و3 نقاط عن جنوب أفريقيا صاحبة الصدارة ب7 نقاط. ستكون الجولة الخامسة القادمة في سبتمبر هي الحاسمة، حيث سيخرج المنتخب المصري لملاقاة سيراليون فيما سيخرج منتخب جنوب افريقيا لملاقاة النيجر. ولن يكون هناك بديلا للمنتخب المصري عن الفوز في سيراليون وانتظار سقوط جنوب أفريقيا في الهزيمة أمام النيجر، حيث حينها سيصبح الترتيب كالتالي، النيجر في الصدارة ب9 نقاط، مصر في المركز الثاني ب7 نقاط، جنوب أفريقيا في المركز الثالث بنفس الرصيد، سيراليون في المركز الأخير ب5 نقاط. وستأتي الجولة السادسة والأخيرة باستضافة مصر للنيجر في القاهرة، فيما سيستضيف منتخب جنوب أفريقيا منتخب سيراليون. وحال تمكنت مصر من الفوز سيرتفع رصيدها إلى 10 نقاط وهو نفس الرصيد المتوقع وصول جنوب أفريقيا إليه بمنطقية فوزه علي سيراليون. وعند تساوى الفريقين في الصدارة، سيلجأ الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" للاحتكام لنتيجة مباراتي المنتخبين المباشرتين، وسيترجح حينها موقف مصر بشرط فوزه في لقاء مساء الأحد بأكثر من هدفين. نقلا عن يلاكورة