أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أن شمال هضبة الجولان المحتلة منطقة عسكرية مغلقة. وقد منعت الشرطة ثلاث حافلات نقلت مواطنين عرب في إسرائيل من الوصول إلى قرية مجدل شمس بالجولان بادعاء أنهم يعتزمون المشاركة في مظاهرات ذكرى النكسة بعد غد الأحد. قال بيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي إن قائد الجبهة الشمالية للجيش اللواء غادي آيزنكوت قرر اليوم الإعلان عن شمال الجولان السورية منطقة عسكرية مغلقة "عقب تقييم استخباري جديد يتعلق باحتمال تسلل آخر من الحدود". أضاف بيان الناطق العسكري أنه "مثلما هو معروف فإن الشريط الحدودي هو منطقة عسكرية يحظر على المواطنين الاقتراب منها وتشكل خطرا على أمنهم". تابع البيان أن القرار بشأن الإعلان عن منطقة عسكرية مغلقة في شمال هضبة الجولان اتخذ "بموجب تقييم للوضع وسيتم رفعه وفقا للتطورات، كما تم الإعلان عن قرية مجدل شمس أنها منطقة عسكرية مغلقة تحسبا لتسلل مواطنين سوريين بعد اختراق الشريط الحدودي الدولي". يتحسب الجيش الإسرائيلي من محاولة تكرار متظاهرين ينطلقون من سوريا تخطي الحدود في الجولان والدخول إلى الأراضي التي تحتلها إسرائيل في الجولان والوصول إلى مجدل شمس مثلما حدث في ذكرى النكبة الفلسطينية في 15 مايو الفائت. ذكر بيان الناطق العسكري أن الجيش الإسرائيلي في حالة جهوزية على جميع الجبهات الإسرائيلية الشمالية والجنوبية والوسطى "خشية اشتعال آخر لأعمال شغب خطيرة واستفزازات مثلما حدث في "يوم النكبة". في غضون ذلك، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الشرطة الإسرائيلية منعت ثلاث حافلات تنقل مواطنين عربا من إسرائيل من الوصول إلى مجدل شمس وسط تقديرات بأنهم يعتزمون المشاركة في مظاهرات في الذكرى السنوية ال44 للنكسة. وأوقفت قوات من الشرطة الإسرائيلية الحافلات في منطقة الجليل الأعلى وطولب ركابها بالعودة من حيث جاءوا.