كشفت مصادر عن أن الجيش الاسرائيلى أجرى اتصالات مع عدد من القيادات العربية داخل الجولان فى محاولة لإعادة اللاجئين الفلسطينيين، الذين دخلوا مجدل شمس. يأتى ذلك فى الوقت الذى وقعت صدامات متعددة فى داخل إسرائيل وعند حدودها، خلال فعاليات إحياء ذكرى "النكبة"، وأشارت تقارير إلى محاولة اختراق السياج الحدودى مع وسوريا، عند منطقة مجدل شمس، رد عليه الجيش الإسرائيلى بإطلاق النار، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، وجرح العشرات فى مرتفعات الجولان المحتلة، وفقا لما ذكرته قناة الجزيرة الفضائية. وذكرت تقارير أولية، أن متظاهرين المؤيدين للفلسطينيين حاولوا اختراق السياج للدخول إلى الأراضى الواقعة تحت سيطرة إسرائيل وتعرضوا لإطلاق الرصاص، فى حين أعلن الجيش الإسرائيلى بلدة مجدل شمس فى الجولان المحتل منطقة عسكرية مغلقة، ونجح عدد من المتظاهرين فى دخول البلدة. وقال متحدث عسكرى إسرائيلى، إنه سيمنع الفلسطينيين اليوم من دخول إسرائيل، باستثناء "الحالات الإنسانية"، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الشرطة أبقت على حالة التأهب اليوم، وستنشر آلاف العناصر فى القدسالشرقيةالمحتلة وشمال إسرائيل، حيث يتركز معظم السكان العرب، وأضافت أن الجيش الإسرائيلى جند من جهته سبعة ألوية إضافية فى الضفة الغربية. وقد سارع رئيس الوزراء الإسرائيلى، بينامين نتنياهو، إلى التعليق على الأوضاع فى يوم النكبة، وذلك فى افتتاح جلسة لحكومته الأحد، أعرب فيها عن "أسفه" لوجود من وصفهم ب"عناصر متطرفة بين المواطنين العرب فى إسرائيل والمناطق المجاورة لإسرائيل"، وقال نتنياهو إن تلك العناصر: "تجعل من اليوم الذى تأسست فيه دولة إسرائيل والديمقراطية الإسرائيلية يوما لإثارة الغضب والكراهية". وبحسب رئيس الحكومة الإسرائيلية، فإن العرب فى إسرائيل هم "الوحيدون فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذين يتمتعون بمساواة كاملة فى حقوقهم"، وأكد أن حكومته توظف مبالغ كبيرة للنهوض بالتجمعات السكنية العربية والبدوية.
