أكد مصدر في الجيش اللبناني أن الجيش أعلن، اليوم الخميس، أن الحدود مع إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة، في خطوة تهدف إلى منع المتظاهرين الفلسطينيين من التظاهر في المنطقة في مطلع الأسبوع المقبل. وتابع المصدر أن الجيش اللبناني أعلن أن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة لوقف أي تصعيد محتمل على الحدود اللبنانية مع إسرائيل بسبب يوم النكسة. وتخطط جماعات فلسطينية لتنظيم مظاهرة الأحد المقبل بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية لإحياء ذكرى النكسة أو الهزيمة عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وهضبة الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء المصرية. حيث دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، جميع الفلسطينيين إلى مسيرة باتجاه حدود التماس مع إسرائيل في ذكرى الخامس من يونيو، التي توافق السبت المقبل. وقالت الجبهة -في بيان لها اليوم- إن جميع الفلسطينيين مدعون لقض مضاجع إسرائيل وتعميق إرباك مخططاتها بحركة شعبية واسعة تحمي اتفاق المصالحة الوطنية وتضمن نقله إلى عالم التطبيق والممارسة.. معتبرة اختراق خطوط التماس مع قوات الاحتلال ميادين مواجهة وانتفاضة شعبية بكافة أشكالها والتمرد على قرارات وممارسات الاحتلال. وأفادت مصادر فلسطينية مطلعة بأن المسيرة التي ستنطلق من دمشق السبت المقبل ستكون أضعاف المسيرة التي جرت على الحدود السورية الإسرائيلية في الذكرى ال63 لنكبة فلسطين.. وفوجئت قوات الاحتلال بعبور المئات من الفلسطينيين والسوريين خطوط الألغام والأسلاك الشائكة ووصول البعض منهم إلى (مجدل شمس) إحدى القرى السورية الخمس الواقعة تحت الاحتلال. وقتلت القوات الإسرائيلية في 15 مايو، 11 من المتظاهرين الفلسطينيين على حدود إسرائيل ولبنان، وشارك الفلسطينيون في مسيرة حاشدة في مارون الرأس لإحياء ذكرى النكبة، وهو يوم إعلان تأسيس الدولة اليهودية عام 1948، وأيضا عندما نزح مئات الآلاف من الفلسطينيين من وطنهم. ووفقا لمصدر أمني لبناني، يمكن للمتظاهرين بدلا من ذلك أن ينظموا اجتماعا حاشدا في منطقة مغلقة في قرية الخيام، على بعد حوالي أربعة كيلومترات من الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وجاء قرار الجيش اللبناني بعد أن حذرت إسرائيل كلا من لبنان وسوريا من السماح بأي احتجاجات تتعلق بذكرى النكسة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر عسكري قوله: "سنستخدم جميع الوسائل لمنع أي هجوم على سيادتنا. وسنحملكم المسؤولية". كما أعربت الأممالمتحدة، اليوم الخميس، عن قلقها وشددت على ضرورة تجنب أي مأساة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقال منسق الأممالمتحدة الخاص في لبنان مايكل وليامز بعد اجتماع مع نجيب ميقاتي رئيس الوزراء المكلف "لا يمكن أن نتحمل تكرار المأساة التي وقعت يوم 15 مايو. ونحن نحترم تماما حق الشعب الفلسطيني في التظاهر والمطالبة بحقوقه، ولكن لا نريد أن يتكرر ما حدث". وقال مصدر فلسطيني لوكالة الأنباء الألمانية إن المتظاهرين يعملون بشكل وثيق مع السلطات اللبنانية وأنه ربما يتم إلغاء هذه التظاهرة بسبب الضغوط المفروضة على لبنان.