قال أمين يسري، سفير مصر السابق بالبرازيل، إن المبادرة المصرية التي تقدمت بها القاهرة أمس الاثنين بخصوص وقف القصف على قطاع غزة جاءت متأخرة جدًا، وكان يجب أن تخرج من أول يوم بدأ فيه القصف. وقال يسري في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إن موقف القاهرة كان للأسف ضعيفًا، مشيرًا إلى أنها كانت محكومة بعاملين أثرا على الموقف الرسمي، أولهما الخلافات الداخلية مع الإخوان وهو التنظيم الذي تنتمي له حركة حماس الحاكمة لقطاع غزة، والثاني هو معاهدة السلام التي ترتبط بها مصر مع الكيان الصهيوني. وتابع أن موقف الطرف الفلسطيني من المبادرة ليس على قلب رجل واحد، مؤكدًا أن توصيف حماس للمبادرة بالركوع والخنوع ليس موقف كل فصائل المقاومة، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن حماس أخذت هذا الموقف لتعزيز موقفها في التفاوض وكسب أرض لها. وعلى المستوى الصهيوني، قال إن الحكومة الإسرائيلية تمر بموقف محرج لأنها تريد أن ترد تيار اليمين المسيطر عليها، وفي نفس الوقت تحتاج إلى وقف القصف وتورطها في غزة، مرجحًا أن تتغلب كفة وقف القصف على استمراره. وكانت القاهرة تقدمت أمس الاثنين بمبادرة لوقف القصف مع فتح المعابر الحدودية لإيجاد مخرج من عمليات القصف المستمرة لليوم التاسع على التوالي.