قال مصدر في الجيش اللبناني إن الجيش أعلن اليوم الخميس أن الحدود مع إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة، في خطوة تهدف إلى منع المتظاهرين الفلسطينيين من التظاهر في المنطقة في مطلع الأسبوع المقبل. وتابع المصدر أن الجيش اللبناني أعلن أن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة لوقف أي تصعيد محتمل على الحدود اللبنانية مع إسرائيل بسبب يوم النكسة. وتخطط جماعات فلسطينية لتنظيم تظاهرة يوم الأحد بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية لإحياء ذكرى النكسة أو الهزيمة عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وهضبة الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء المصرية. وفي 15 أيار (مايو)، قتلت القوات الإسرائيلية 11 من المتظاهرين عندما تقدم فلسطينيون إلى الحدود بين إسرائيل ولبنان سيرا على الأقدام. وشارك الفلسطينيون في مسيرة حاشدة في مارون الرأس لإحياء ذكرى ما يسمونه النكبة وهو يوم إعلان تأسيس الدولة اليهودية عام 1948، وأيضا عندما نزح مئات الآلاف من الفلسطينيين من وطنهم. ووفقا لمصدر أمني لبناني، يمكن للمتظاهرين بدلا من ذلك أن ينظموا اجتماعا حاشدا في منطقة مغلقة في قرية الخيام، على بعد حوالي أربعة كيلومترات من الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وجاء قرار الجيش اللبناني بعد أن حذرت إسرائيل كلا من لبنان وسوريا من السماح بأي احتجاجات تتعلق بذكرى النكسة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر عسكري قوله "سنستخدم جميع الوسائل لمنع أي هجوم على سيادتنا. وسنحملكم المسؤولية". كما أعربت الأممالمتحدة اليوم الخميس عن قلقها وشددت على ضرورة تجنب أي مأساة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقال منسق الأممالمتحدة الخاص في لبنان مايكل وليامز بعد اجتماع مع نجيب ميقاتي رئيس الوزراء المكلف "لا يمكن أن نتحمل تكرار المأساة التي وقعت يوم 15 أيار (مايو). ونحن نحترم تماما حق الشعب الفلسطيني في التظاهر والمطالبة بحقوقه، ولكن لا نريد أن يتكرر ما حدث". وقال مصدر فلسطيني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المتظاهرين يعملون بشكل وثيق مع السلطات اللبنانية وأنه ربما يتم إلغاء هذه التظاهرة بسبب الضغوط المفروضة على لبنان.