سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالتفاصيل.. إستراتيجية الإخوان الجديدة لإحياء ذكرى المنصة وفض رابعة
التظاهر فى رابعة والنهضة ليلاً.. ومؤتمر دولى فى تركيا.. وتظاهرات تقليدية فى المحافظات
تفاعل الإنسان مع شىء يمسه بصورة مباشرة ويمثل ذكرى حدث ما لديه أكبر بكثير من تفاعله مع مجرد شعارات أو دعوات لا تتماس معه فى دائرته الشخصية".. بذلك المبدأ المتعارف عليه فى علم تشكيل اتجاهات الرأى العام استطاعت جماعة الإخوان المسلمين أن تنعش مظاهراتها من جديد وتعيد إليها الزخم والحشد على كل مستوى الجمهورية، بدأ مع أحداث 3 يوليو، وذكرى الحرس الجمهورى ومن المتوقع أن يستمر لما يليه من ذكريات لإحياء أحداث المنصة وفض اعتصامى ربعة العدوية، ويحرص من عاصر تلك الأحداث على أن يشارك فى إحيائها كنوع من الحنين وكأقل ما قد يقدم لمن سقطوا فى تلك الحوادث، والذين قد يكونون أقاربهم أو أصدقاءهم أو أشخاصًا لا يعرفونهم إلا أنهم حملوهم على أعناقهم وهم غرقى فى دمائهم. وبجانب التظاهرات التقليدية التى تخرج من جوامع محددة فى كل منطقة، تتمثل كلمة السر فى تظاهرات جماعة الإخوان حاليًا والتى تستطيع تحقيق ما لا تقدر عليه المظاهرات التقليدية فى "التظاهرات المفاجئة" التى تقودها حركة طلاب ضد الانقلاب، والتى بدأت بالتظاهر فى ميدان رابعة يوم 3 يوليو، بتظاهرة مفاجئة أمام دار الحرس الجمهورى فى ذكرى أحداث الحرس، وكان آخر مفاجآتهم أمس بالتظاهر ليلاً فى التحرير فى ذكرى تأسيس الحركة، فيما سيتمثل الهدف الرئيسى للحركة فى ذكرى إحياء رابعة والنهضة دخول الميدانين والتظاهر فيهما ولو لدقائق والتقاط الصور فيهما، لتحدى قوات الأمن والتأكيد على أن "ميادين الثورة ملك لهم"، كما ستركز قيادات الجماعة فى الخارج على تذكير المجتمع الدولى بالمجزرة التى حدثت فى رابعة من خلال عقد مؤتمر فى تركيا لإحياء الذكرى الأولى لها.
ومن جانبه أكد خالد الزعفراني، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين والخبير فى شئون الإسلام السياسى، أن ذكرى الحرس الجمهورى مؤلمة لكثير من الناس خاصة من لهم شهداء فيها. وأشار "الزعفراني"، فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، إلى أن جماعة الإخوان تنجح فى استغلال تلك التظاهرات وتسويقها فى الخارج لتصدير صورة أن مصر غير مستقرة، وتقمع المتظاهرين بمساعدة عدد من الدول خاصة تركيا وقطر.