عودة الزخم مع تظاهرات 3 يوليو.. وتوقعات باستمراره في الحرس والمنصة ورابعة.. و"المفاجآت" كلمة السر " تفاعل الإنسان مع شيء يمسه بصورة مباشرة ويمثل ذكرى حدث ما لديه أكبر بكثير من تفاعله مع مجرد شعارات أو دعوات لا تتماس معه في دائرته الشخصية"، بذلك المبدأ المتعارف عليه في علم تشكيل اتجاهات الرأي العام، استطاعت جماعة الإخوان المسلمين أن تنعش مظاهراتها من جديد وتعيد إليها الزخم والحشد على كل مستوى الجمهورية، بدأ مع أحداث 3 يوليو، ومن المتوقع أن يستمر خلال اليوم (ذكرى الحرس الجمهوري) وما يليها من ذكريات لإحياء أحداث (المنصة وفض اعتصامي ربعة العدوية). ويحرص من عاصر تلك الأحداث أن يشارك في إحيائها كنوع من الحنين وكأقل ما يقدم لمن سقطوا في تلك الحوادث والذين قد يكونون أقاربهم أو أصدقاءهم أو أشخاصًا لا يعرفونهم إلا أنهم حملوهم على أعناقهم وهم غرقى في دمائهم. وبجانب التظاهرات التقليدية التي تخرج من جوامع محددة في كل منطقة، تتمثل كلمة السر في تظاهرات جماعة الإخوان حاليًا والتي تستطيع تحقيق ما لا تقدر عليه المظاهرات التقليدية في "التظاهرات المفاجئة" التي تقودها حركة طلاب ضد الانقلاب، والتي بدأت اليوم بتظاهرة مفاجئة أمام دار الحرس الجمهوري، وقال محمود الأزهري، المتحدث باسم حركة طلاب ضد الانقلاب عبر صفحته مساء أمس، الآن حركة طلاب ضد الانقلاب تجدد العهد أمام الحرس الجمهوري بفعالية مفاجئة ضد الانقلاب الدموي الغاشم، مضيفًا: والمفاجآت قادمة طوال اليوم. ومن جانبه أكد خالد الزعفراني، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين والخبير في شؤون الإسلام السياسي، أن ذكرى الحرس الجمهوري مؤلمة لكثير من الناس خاصة من لهم شهداء فيها ومن ثم فمن المتوقع أن ترتفع نسبة المشاركة فيها، مشيرًا إلى أن الأيام التي تمثل ذكرى أحداث معينة كالحرس أو فض رابعة أو غيرهم من المتوقع أن ينجح حشد الجماعة فيها في فترة المساء عقب صلاة التراويح، كما توقع أن تحدث بعض التفجيرات خلالهم. وأشار "الزعفراني"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إلى أن جماعة الإخوان تنجح في استغلال تلك التظاهرات وتسويقها في الخارج لتصدير صورة أن مصر غير مستقرة، وتقمع المتظاهرين بمساعدة عدد من الدول خاصة تركيا وقطر.