علمت "المصريون"، أن السفير نبيل فهمي مساعد وزير الخارجية، أبرز المرشحين لخلافة وزير الخارجية نبيل العربي بعد انتخاب الأخير لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية أبدى تحفظه على هذا الترشيح بسبب ضيق الوقت الذي سيشغل فيه المنصب – اعتبارا من يوليو القادم- وموعد إجراء انتخابات مجلس الشعب في سبتمبر، حيث سيتم إجراء تغيير وزاري. يأتي ذلك فيما قفزت أسماء أخرى في بورصة الترشيحات لخلافة العربي، من بينهم السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية المصري السابق للشئون العربية، وسفير مصر السابق بجمهورية يوغوسلافيا الاتحادية والجماهيرية الليبية، وكذلك طرح اسم السفير محمد رفاعة الطهطاوي الذي شغل منصب المتحدث باسم شيخ الأزهر، ليتولى المنصب خلال الفترة الانتقالية لحين تشكيل حكومة جديدة. كما طرحت بورصة الترشيحات أيضا اسمي السفير فتحي الشاذلي والسفير محمد العرابي اللذين يدركان أن قبولهما بهذا المصب خلال الفترة القصيرة يعد حرقا سياسيا لهما، بحسب مصادر مقرب منهما. فيما من المستعبد إمكانية تولي قائم بأعمال الوزير خلال الفترة البينية بين تولي العربي منصبه كأمين عام جامعة الدول العربية وانتخابات مجلس الشعب، في ظل التحديات التي تواجه مصر وحاجتها لرأس للدبلوماسية في هذا التوقيت. وأقر السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق بصعوبة اختيار وزير للخارجية لمدة شهر واحد فقط، لأن ذلك لن يتيح له إظهار قدراته الدبلوماسية خلال تلك الفترة القصيرة، بل قد يستغل في ممارسة ضغوط عبيه وحرق سياسي، قد لا يضمن له البقاء في المنصب ضمن الحكومة المقبلة. واعتبر الأشعل في تصريح ل "المصريون" أن قبول أي دبلوماسي مصري لهذا المنصب شرف كبير في ظل التوقيت المعقد، لاسيما أن التحديات التي تمر بها مصر تستوجب قبول أي منصب حتى لو كان لمدة أيام، في ظل حاجة مصر لإرادة دبلوماسية قوية للملفات المعقدة التي تتطلب سرعة التعامل معها.