قرر الجناح الإسلامي في حزب "العمل" برئاسة المستشار محفوظ عزام، الانشقاق عن الحزب المجمد منذ 11 عامًا، بعد خلافات داخلية الفترة الماضية، وأعلنوا إنشاء حزب جديد باسم حزب "التوحيد العربي" سيتم الإعلان عن مولده رسميًا في مؤتمر صحفي يعقد غدًا الخميس بنقابة الصحفيين. وتم اختيار محمد السخاوي الذي كان يشغل منصب أمين التنظيم بحزب "العمل" ومعه المهندس عمر عزام ليكونا وكيلين للمؤسسين للحزب وتم اختيار مقر دائم للحزب بشارع البستان في باب اللوق، وصرح المهندس عمر عزام ل "المصريون" أن أغلبية الجناح الإسلامي بحزب "العمل" وأعضاء المكتب السياسي ومعظم أعضاء اللجنة التنفيذية بالحزب، وعلى رأسهم رئيس الحزب المستشار محفوظ عزام ومحمد السخاوي أمين التنظيم قرروا ترك الحزب بعد فشل كل الجهود لتوفيق الأوضاع مع مجدي أحمد حسين الأمين العام للحزب، وفي ظل الاعتراض على انفراده بالقرار بدون الرجوع إلى مؤسسات الحزب، خاصة قراره بالترشح لرئاسة الجمهورية. أكد عزام أن المنتمين للجناح الإسلامي بالحزب اختاروا القرار الصعب وقرروا تركه بعد فشل محاولات الصلح وإعادته إلى ماضيه المشرف، مشيرا إلى أن المؤسسين يعكفون حاليا على الانتهاء من تجهيز لوائح الحزب وبرنامجه، لافتا إلى انه سيعمل على تأكيد الهوية الإسلامية والعربية لمصر. من جانبه، وصف مجدي حسين الانشقاق الكبير داخل حزب "العمل"، وانسحاب القيادات المختلفة معه بأنه "عمل إيجابي وظاهرة طيبة، خاصة وأنه كانت توجد خلافات كثيرة معهم". وقال حسين ل "المصريون"، إن "قرار المجموعة المنشقة عن حزب العمل إنشاء حزب جديد أفضل لهم ولنا بعد أن وصلت الخلافات بيننا وبينهم إلى طريق مسدود". وأرجع الخطوة التي اتخذها خصومه في الحزب لكونهم "لا يمثلون أي ثقل أو تأثير في القرارات التي يتم اتخاذها"، لكنه أنه عاد وأكد أنه سيكون هناك تنسيق بين حزب "العمل" والمنشقين عليه.