رفضت عدد من الأحزاب الناشئة - تحت التأسيس- منها "المجد" و"مصر الحرة" و"القوى الشعبية"، دعوة رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس حزب "المصريون الأحرار" أمس الأول لتوسعة الائتلاف الذي يضم إلى جانبه حزبي "الجبهة الديمقراطية" بزعامة الدكتور أسامة الغزالي حرب و"الحزب المصري الديمقراطي" الذي أسسه الدكتور محمد أبو الغار. وأرجعوا رفضهم لكون ساويرس – الذي يصف نفسه بالليبرالي- "لا يتمتع بالديمقراطية، ويسعى لأن يكون محور ومصدر القرارات، ولا يؤمن بالاختلاف والأخذ بأي فكرة قد يعارضها، الأمر الذي يجعل من التحالف معه سعيًا من جانبه لمحاولة الهيمنة أكثر منه الدخول في شراكة حزبية". وأكدت أسماء مصطفى المتحدث الرسمي باسم حزب "النور" الليبرالي - تحت التأسيس- أن هناك دعوة وجهت للحزب من ساويرس للدخول في تحالف مع الأحزاب الليبرالية الثلاثة "المصريين الأحرار" و"الجبهة" و"المصري الديمقراطي"، بسبب طبيعة شخصية ساويرس التي لا تقبل بأفكار ومقترحات الآخرين، إذ يرى أن "مقترحاته دومًا هي الصائبة وغيرها ليس مهمًا، وقد حضرنا قبل ذلك مؤتمرًا له ورأينا ذلك، ورفضناه لأن الديمقراطية ليست رأي فرد وإنما رأي جماعة". وأضافت إن الائتلاف الثلاثي يريد مشاركة أحزاب أخرى بغرض توسيع دائرة التحالف، لكن هناك أحزاب لها أيدلوجيات خاصة بها لا تتوافق مع أفكار هذا التحالف، وأشارت إلى أنه على سبيل المثال "حزبنا هدفه اجتماعي بحت ويعمل على تطبيب المرضى بالمجان والحصول على العلاج في حين أن هناك أحزاب أخرى لها أهداف أخرى". من جهة أخرى، انسحب عدد كبير من الشباب من حزب "شباب الثورة"، الذي يؤسسه مايكل منير، بعد أن قاموا بعمل توكيلات له، بعد علمهم أن الحزب سيقوم بالدخول في تحالف مع حزبي "النهر الجديد"، الذي يؤسسه أرمانيوس المنياوي، و"الاتحاد المصري" الذي يؤسسه نجيب جبرائيل. ولم يستطع منير الحصول سوى على 652 توكيلا فقط حتى الآن وغالبية هذه التوكيلات حصل عليها من في بداية مناداته بتأسيس الحزب وغالبيتهم من "شباب ماسبيرو" من المعتصمين الأقباط. ووفقا لأحد أعضاء الحزب، فان الحزب لن يكمل مسيرته لضعف الإقبال عليه وعدم وجود إقبال على التوقيع على توكيلات التأسيس، والتي يشترط ألا تقل عن 5 آلاف توكيل. من جانبه، انتقد أسامة شلتوت رئيس حزب التكافل الاجتماعي في تصريح ل "المصريون" ما وصفها ب "الاستعجال من جانب بعض القوى السياسية والنشطاء في تأسيس أحزاب سياسية"، وقال إن هذا سيؤدى إلى ابتعاد المواطن عن الأحزاب، لأن على الساعين لتأسيس أحزاب جديدة أن ينزلوا إلى الشارع أولاً وأن يطرحوا أفكارهم بطريقة عملية، لجذب أعضاء مؤسسين إلى أحزابهم. وأضاف إن هناك عشرات الأحزاب التي ظهر مؤسسوها يشتكون مرة الشكوى من قلة الموارد المالية وعجزهم عن تأسيس الأحزاب، وأنا أؤيدهم في ذلك، لكن الوقت غير مناسب لتأسيس الأحزاب في ظل ثقافة سياسية للمواطن المصري أهمها" هآخد كام"- بحسب قوله- فهو مازال يطلب أولا، والظروف الاقتصادية المصرية لا تساعد حتى في إعطاء المواطن قيمة تحرير التوكيل بالشهر العقاري. وأشار إلى أن ما يحدث في السطح السياسي لن يفيد أحدا سوى الأحزاب الكبيرة، "فإذا أرادت الأحزاب التي تحت التأسيس أن تقوى فعليها بعقد التحالفات وهى أيضا صعبة لأن المناهج والأفكار بين الأحزاب مختلفة".