علمت "المصريون" أن هناك مشاورات بين رؤساء ثلاثة من الأحزاب الليبرالية لتشكيل ائتلاف في الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر المقبل، في خطوة تستهدف خصوصًا مواجهة مرشحي التيارات الإسلامية، وعلى رأسها "الإخوان المسلمين" التي تعتزم خوض المعركة الانتخابية على نصف المقاعد. وتجرى الاتصالات لبلورة هذا الائتلاف في سرية، ومن المنتظر أن يعقد مساء الخميس أو عصر الجمعة لقاء يشمل نجيب ساويرس مؤسس حزب "المصريين الأحرار" والدكتور أسامة الغزالي حرب زعيم حزب "الجبهة الديمقراطية" والدكتور محمد أبو الغار مؤسس "الحزب المصري الديمقراطي" بمقر الأخير بوسط القاهرة. ويسعى قادة تلك الأحزاب إلى الاتفاق على الخطوط العريضة لتشكيل الائتلاف لخوض الانتخابات بقائمة واحدة، وسيتم تشكيل لجنة من الأحزاب الثلاثة تحت مسمى "اتحاد الأحزاب الليبرالية" بهدف التنسيق والتحضير مع هيئات المكاتب وأمناء المحافظات وستنعقد بشكل دوري أسبوعيًا. ويتناول الاجتماع أيضًا مساعدة أبو الغار في الانتهاء من إجراءات إشهار حزب "المصري الديمقراطي"، في ظل عم حصوله حتى الآن سوى على 1200 توكيل من إجمالي 5 آلاف توكيل يتعين عليه جمعها كحد أدنى للاعتراف به رسميًا، عبر مساعدته في جمع مزيد من التوكيلات للحصول على العدد اللازم. وكان أبو الغار دخل في تحالف مع الدكتور عمرو حمزاوي، لكنه سرعان ما انفض، ليدخل الأول في مفاوضات مع حزب "النور" الليبرالي، إلا أنه لم يتم التوصل لاتفاق، بسبب اعتراض الأخير على الطريقة الهرمية التي يرغب في اعتمادها في تسيير شئون الحزب كأسلوب للتعامل بين الأعضاء والقيادة، الأمر الذي تحفظ عليه شباب الحزب، باعتبارها طريقة عفا عليها الزمن. من جهة أخرى، اتفق ساويرس مع مصلحة الشهر العقاري – بشكل مخالف للقانون- على نزول موظفين مع مندوب من حزبه إلى النوادي لعمل توكيلات لحزبه، وقد حصل على توكيلات من نادى الصيد وهليوليدو والغابة وقام بتوزيع خطوط مجانية على الأعضاء بما فيهم الذين لم ينضموا للحزب.