كشفت مصادر بريطانية أنَّ سلاح الجوّ الملكي البريطاني سيستخدم قنابل خارقة للتحصينات لتدمير مراكز القيادة الرئيسية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وقالت صحيفة "ميل أون صندي" اليوم الأحد: إنَّ قنابل (بيفواي) المحسنة والموجَّهة بالليزر يبلغ طول الواحدة منها نحو أربعة أمتار ومُصَمّمة لاختراق الخرسانة المسلحة، وسيتم نشرها في غضون أيام مع مقاتلات تايفون وتورنادو البريطانية" التي تنفّذ عمليات في إطار مهمة منظمة حلف شمال الأطلسي ضد قوات القذافي من قاعدتها الجوية جيويا ديل كولي في إيطاليا. وأوضحت الصحيفة أنَّ قنابل "بيفواي" استخدمت في غزو العراق عام 2003، وهي دقيقة بحيث يمكن توجيهها من خلال فتحات التهوية في المبانِي من مسافة تصل إلى نحو 16 كيلومترًا. وأشارَت إلى أنّ استخدام القنابل الخارقة للتحصينات في ليبيا جاء بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إرسال مروحيات (آباتشي) لمهاجمة المنشآت العسكرية الرئيسية للقذافي. وأعلنت بريطانيا الأسبوع الماضي أنها ستُرْسِل في غضون الأيام القليلة المقبلة أربع مروحيات هجومية من طراز آباتشي إلى ليبيا للمشاركة في العمليات الجوية لحلف الأطلسي، فيما كشف رؤساء الأجهزة الأمنية البريطانية أن القذافي يختبئ في مشفى مختلف كل ليلة لتفادي قنابل مقاتلات منظمة حلف الناتو والقتلة الليبيين. وذكرت تقارير صحفية أنّ معلومات استخباراتية جمعها جواسيس بريطانيون وأمريكيون وفرنسيون الأسبوع الماضي "تقترح بأن القذافي أصبح مذعورًا جدًا ومقتنعًا بأن أعضاء بارزين في مؤسسته العسكرية يخططون لاغتياله، وتخلى عن الإقامة في مراكز القيادة المحصنة والمنازل الآمنة ولجأ إلى المستشفيات". وهو ما نفته طرابلس.