قُتل جنديان ألمانيان و5 جنود حكوميين أفغان، اليوم السبت، في هجوم تبنته حركة طالبان، استهدف مقر حاكم إقليم "تاخار" في شمال أفغانستان، أسفر أيضًا عن إصابة نحو تسعة آخرين. وقال فايز محمد توحيدي، المتحدث باسم حاكم الإقليم، عبد الجبار تقوى: القتلى بينهم ألمانيان، وقائد شرطة إقليم تاخار، شاه جاهان نوري، وقائد الشرطة بشمال أفغانستان، الجنرال داوود داوود، مشيرًا إلى أنّ حاكم الإقليم أُصيب نتيجة الهجوم. من جانبها، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وقال المتحدث باسم الحركة، ظبي الله مجاهد، في تصيح لشبكة "سي إن إن": "بعد ظهر هذا اليوم، ضحى مجاهدونا بأنفسهم، مستهدفين مسئولين حكوميين كبار، إلى جانب أفراد من القوات الدولية." وأشار مجاهد، في اتصال أجراه من مكان غير معلوم، إلى أن عناصر قوات الاحتلال الأجنبية كانوا يحضرون اجتماعاً أمنياً مع المسئولين الحكوميين الأفغان، كمستشارين، وكانوا يخططون لشن حملة عسكرية على طالبان في الشمال، خلال ذلك الاجتماع. وتابع المتحدث الطالباني قائلاً إنه "بعدما تمكن مجاهدونا في الكشف عن مكان هذا الاجتماع، تم استهدافه بأحد المهاجمين." وذكر قاري صديق الله، أحد المسئولين بالمجلس المحلي، أن سكرتير حاكم الإقليم واثنين من أفراد حراسته، قُتلوا أثناء الهجوم، مشيراً إلى أن معظم الجرحى أُصيبوا بحروق مختلفة نتيجة الانفجار. وفي العاصمة الأفغانية كابول، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، زاماري باشاري، وقوع الهجوم على مقر حاكم إقليم "تاخار"، إلا أنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل. من جانبه، أدان وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، الهجوم الذي أسفر عن سقوط سبعة قتلى، بينهم جنديان ألمانيان، وقال في بيان من العاصمة العُمانية مسقط، حيث يقوم بزيارة الدولة الخليجية، إن الهجوم، الذي وصفه ب"البربري"، تسبب في إصابته ب"صدمة كبيرة."