ذَكرَت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانيَّة أن دولة قطر تجري محادثات مع بقية دول الخليج النفطيَّة لإنشاء بنك للتنمية في الشرق الأوسط لدعم الدول العربية التي تشهد تحولا ديمقراطيًّا. وتستوحي قطر الفكرة من نموذج بنك التنمية والتعمير الأوروبي الذي ساهم في بناء اقتصادات ومجتمعات دول الكتلة الشرقيَّة في نهاية الحرب الباردة. وتنقل "الفاينانشيال تايمز" عن مصدر مطلع على الخطة القطريَّة لإقامة بنك التنمية الشرق أوسطي قوله: إن الهدف هو تقديم قروض ميسرة بعشرات مليارات الدولارات سنويًّا لعمليات التحول السياسي، مضيفًا: "قطر تسعى للحصول على دعم السعودية والكويت والإمارات لخطتها". وكان رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم أشار إلى المشروع في مطلع الأسبوع خلال خطاب له في مركز أوكسفورد للدراسات الإسلاميَّة. وقال المسئول القطري: هناك الكثير من الأسباب تبرِّر إنشاء بنك التنمية الشرق أوسطي منها عدم التنوع الاقتصادي، إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب". وأضاف: "ومن خلال مثل هذا البنك يمكن تعبئة الموارد والقدرات المحلية واستقدام الخبرات الأجنبية". وتقول الصحيفة: إن الملكيات والمشيخات المحافظة في الخليج قلقة من انتشار الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في المنطقة لكنهم محرجون من الوقوف موقف المتفرج، بينما الغرب يتخذ خطوات لدعم التحول الديمقراطي ماليًّا". وعن الدعم الغربي تقول الفاينانشيال تايمز: إنه مقيد بالوضع المالي المتردي في الدول الصناعيَّة المتقدمة، إلى جانب وجود معارضة شعبيَّة في دول مجموعة الثماني للإنفاق على المساعدات الخارجيَّة