أطاحت المكالمة الهاتفية العاصفة التي أجرتها المذيعة رانيا بدوي مع السفير الأثيوبي بالقاهرة في الأسبوع الماضي من عملها بقناة "التحرير"، التي قررت إنهاء تعاقدها معها، إثر غضب مؤسسة الرئاسة من خروجها عن اللياقة خلال المكالمة، ما دفع السفير إلى الاحتجاج لدى الخارجية المصرية. وكشفت مصادر بالقناة طلبت عدم نشر اسمها أن الرئاسة أصدرت تعليمات بمنع رانيا بدوي مقدمة برنامج "في الميدان" من الظهور، اعتبارًا من يوم غد، علي خلفيه غلقها الهاتف في وجه السفير الإثيوبي، على أن تكون بدلاً عنها الإعلامية ريهام السهلي. وأضافت المصادر، أن إدارة القناة أبلغت بدوي بإنهاء تعاقدها مع القناة بسبب الشكوى التي قدمها السفير الأثيوبي محمود دريدي غيدي، للخارجية المصرية ضدها، بعد مشادة بينهما على الهواء بسبب أزمة سد النهضة، الأمر الذي تسبب في حدوث أزمة كبيرة بداخل القناة. وكانت المكالمة التي فجرت أزمة كبيرة شهدتها قناة "التحرير"، جاءت خلال حديث السفير في مداخلة هاتفية، قال فيها إن إثيوبيا ماضية في بناء السد، وإن هذا لن يؤثر على مصر والسودان، وفق لجنة ثلاثية قامت بإجراء دراسة لذلك". وعقبت المذيعة بطريقة اعتبرها السفير تحمل نبرة متعالية في الحديث إليه، وهو ما حاول السفير لفت نظر المذيعة إليه، إلا إنها استمرت فى التعالي والحدة في الحديث معه، مما زاد من حدة الحديث بينهما وإغلاقها الهاتف فى النهاية. ووجهت إدارة القناة لومًا شديدًا لبدوي بسبب عدم تعاملها مع الموقف بدبلوماسية، مما نتج عنه حدوث مشادة بينهما على الهواء، وقيامها بإغلاق الهاتف فى وجهه دون أي اعتبارات مهنية أو دبلوماسية خاصة بالمناقشات الدائرة بين الجانبين المصرى والإثيوبي حاليًا.