نفى القيادي في التيار السلفي الجهادي في الأردن محمد الشلبي المعروف ب"ابي سياف" وجود اي امتداد تنظيمي لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" في الأردن . وأكد غيران ابو سياف أن هذا لا يعني عدم وجود مناصرين في الأردن ل"داعش"، مشيراً إلى أن التيار السلفي الجهادي في الأردن ينقسم الآن بين تأييد "داعش" وجبهة النصرة.
وحول المسيرة التي خرجت ظهر أمس لجمعة في معان جنوبالأردن تأييداً ل"داعش"، أكد أبو سياف أن كبار مشايخ التيار رفضوا المشاركة في هذه المسيرة، ودعوا أعضاء التيار إلى الخروج عنها، مبررين دعوتهم هذه بعدم جدواها في الوقت الحالي، خاصة وأن وضع مدينة معان الأمني حساس، وقد تجلب متاعب أمنية لأهل المدينة هم في غنى عنها.
ودلل على ذلك بضعف المشاركة فيها، إذ لم يتجاوز عدد المشاركين أكثر من 25 شخصاً، قال أبو سياف إن معظمهم من أعضاء التيار المغرر بهم، أو من الشباب صغار السن حديثي العهد في التيار.
وأضاف أن هذه المسيرة التي دعا إليها شخص واحد وليس التيار مرفوضة وذات أجندات مشبوهة، مشيراً إلى أن كبار مشايخ التنظيم في معان أصدروا بياناً أمس تبرأوا به من المسيرة، ونصح أعضاء التيار بعدم المشاركة بمثل هذة المسيرات، في الوقت الذي قالوا فيه إن موقفهم هذا لا يعني عدم تأييدهم ل"داعش". وكانت خرجت عقب صلاة الجمعة اليوم مسيرة تأييد ونصرة ل"داعش"، بمشاركة مجموعات من التيار السلفي الجهادي في المحافظة. وحملت المسيرة شعار "جمعة النصرة لدولة العراق والشام بمناسبة الفتوحات العمرية"، التي حققها التنظيم في العراق. ورفع المشاركون في المسيرة رايات داعش وشعاراتها وسط هتافات تطالب بإزالة حدود سايكس بيكو مرددين "يا كرار ويا كرار بدنا تشيللنا الأسوار". يشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أعلن أن الأردن سيصبح جزءاً من الدولة الإسلامية الذي يريد إقامتها، معلناً إنشاء فرع في المملكة لتجنيد مقاتلين وإرسال أسلحة إلى العاملين في البلدان المجاورة، وفقاً لتصريح صحافي لوكالة الأنباء الألمانية (د، ب ،أ) والذي أشار فيه إلى إنه سيستخدم الأردن، جار العراق إلى الغرب، "كمركز للخدمات اللوجستية".