قوى ثورية دعت 15 مليون مصري إلى التوجه للمستشفيات العسكرية للعلاج من فيروس "سي" نهاية الشهر الجاري دعت قوى شبابية، مرضى فيرس الالتهاب الكبدي الوبائي "سي" إلى الاحتشاد أمام المستشفيات العسكرية في 30 يونيو الجاري، لمطالبة القوات المسلحة بتنفيذ وعودها بعلاجهم في الذكرى الأولى للمظاهرات التي مهدت للإطاحة بالرئيس محمد مرسي. وجاءت دعوى القوى الشبابية من بينها "جبهة طريق الثورة" وحركة "6 إبريل"، و"الاشتراكيون الثوريون" في محاولة لإثبات صدقية الوعود بنجاح الاختراع الذي أعلن عنه اللواء إبراهيم عبدالعاطي لعلاج فيروس "سي" من عدمه. وقال محمد كمال، عضو المكتب السياسي لحركة "6 إبريل": "الحركة ستدعو جميع مرضى فيروس "سي" في نهاية الشهر الجاري، للتوجه إلى مستشفيات القوات المسلحة للعلاج من مرض الإيدز وفيروس سي". وأضاف، أن "الحركة كانت قد تقدمت للقوات المسلحة بخالص الشكر والتقدير على إنجازها الخاص باختراع جهاز يعالج الالتهاب الكبدي الوبائي "فيروس سي" ومرض نقص المناعة "الإيدز"، داعيًا المرضى البالغ عددهم حوالي 15 مليون مصري إلى التوجه لمستشفيات القوات المسلحة بعموم الجمهورية متمنين لهم الشفاء السريع بفضل هذا الاكتشاف. من جانبه قال رامي السيد، مسئول العمل الجماهيري بالحركة، إن "الحملة أطلقت حملة "عالجونا" في نفس اليوم الذي أطلق فيه اللواء إبراهيم عبد العاطي أخترع الجهاز المعرف إعلاميًا بجهاز "الكفتة". وأوضح السيد، أن "الحملة ستدعو للاحتشاد المرضي في يوم 30 يونيو للمطالبة بعلاجهم تنفيًذا لوعود القوات المسلحة بمعالجة "مرضي فيرس سي" فى هذا اليوم". يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان أحمد مؤنس، عضو الفريق البحثي لجهاز علاج فيروس "سي"، أنهم سيعالجون 10 آلاف مصري هذا العام. وأضاف مؤنس في تصريحات إلى وكالة "الأناضول"، إن "الفريق يستعد لاستقبال المصريين في جميع مستشفيات المؤسسة العسكرية نهاية الشهر الجاري، لمعالجتهم من خلال الجهاز". وكشف مؤنس، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد في جامعة عين شمس، أن "الفريق البحثي استلم حتى الآن نحو 41 ألف طلب للعلاج من المصريين، وتم تقييدهم في قاعدة بيانات". وردًا على سؤال بشأن المدة المطلوبة للقضاء على فيروس "سي"، أجاب مؤنس بأن "القضاء على الفيروس سيستغرق من 21 إلى 28 يوما.. ونهدف إلى علاج نحو 10 آلاف حالة قبل نهاية هذا العام". وفي وقت سابق، أعلن الفريق البحثي أن الجهاز سيُطرح للاستخدام الجماهيري في 30 من الشهر الجاري بالمجان داخل مستشفيات المؤسسة العسكرية. ورفض مؤنس الإفصاح عما إذا كان هناك معوقات تواجه الفريق البحثي في عمله، مكتفيًا بالقول "نحن على موعدنا يوم 30 من الشهر الحالي". وحول ما إذا كان الفريق البحثي يسعى للحصول على براءة اختراع، قال: "في رأيي.. حاليًا لم تعد لها (براءة الاختراع) قيمة، فالعالم كله عرف أننا بصدد علاج المصريين بالجهاز". في الوقت نفسه، يشارك الفريق البحثي في مؤتمر الفيروسات والميكروبات في الصين، بين يومي 26 و29 يونيو الحالي. وعن هذا المؤتمر العلمي، قال مؤنس "سنعرض البيانات الخاصة بالجهاز، وإلقاء محاضرة حول الجهاز في المؤتمر الذي تشارك فيه 140 دولة لمدة 30 دقيقة، وهو بمثابة اعتراف دولي بالاختراع (الجهاز)". وبحسب الفريق البحثي، الذي يعمل على الجهاز، فإنهم يعملون على هذا المشروع منذ أكثر من 15 عاما. من جانبه، قال علاء إسماعيل، عميد سابق في المعهد القومي للكبد، إنه "لا توجد أي مشكلة في الجهاز من ناحية الكشف المبكر عن الفيروس، وقد تمت تجربته بنجاح". وتابع إسماعيل: "لكن المشكلة في الجزء المتعلق بالعلاج، حيث تقوم فكرته على تعريض الدم لموجات كهرومغناطيسية، وهو ما يتطلب فترة من الزمن لاختبار مدى تأثيره المستقبلي على صحة المريض". ورأى أن "المريض من الممكن أن يحدث له شفاء وقتي، وبعدها تظهر أعراض أخرى مستقبلا.. اختبار ذلك يحتاج إلى بعض الوقت قبل اعتماد الجهاز". وأعلن الفريق البحثي الخاص بالجهاز في تصريحات صحفية سابقة أن التجارب الأولية على الجهاز استغرقت أكثر من 15 عاماً، لتفادى كافة الأخطاء، وضمان دقة عالية للجهاز، نافين اتهامات بشأن تضخيم قدرات الجهاز لتحقيق مكاسب سياسية. وفي فبراير الماضي، أعلن المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد أحمد محمد علي، في بيان على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الهيئة الهندسية بالجيش نجحت في "ابتكار جهاز لعلاج فيروس الكبد سي والإيدز (نقص المناعة)". وآنذاك عرض التلفزيون الرسمي فيديو يتضمن رسما توضيحيا للجهاز، قال لواء عسكري إنه قادر على "قهر الإيدز بنسبة 100%، وقهر فيروس سي بنسبة تزيد عن 98%". بينما شكك خبراء وأطباء في الابتكار، بينهم طارق حجي، المستشار العلمي للرئيس آنذاك، عدلي منصور، حيث وصف الابتكار ب"الفضيحة العلمية لمصر".
