في الوقت الذي دعا فيه "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، إلى انتفاضة في 3 يوليو، بالتزامن مع مرور عام على الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، تعكف وزارة الداخلية على وضع خطة لإحباط المظاهرات التي يتوقع أن تكون حاشدة، خاصة وإنها ستأتي بعد أقل من شهر على تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي. وفيما أكد "تحالف دعم الشرعية" أن 3 يوليو سيكون "يومًا مفصليًا في مواجهة السيسي"، قال خبراء أمنيون، إن الداخلية ستقوم بتأمين الميادين الكبرى، التي ينتظر أن يحتشد فيها المتظاهرون، والذين ستعمل على مواجهتهم باستخدام كافة الأدوات بما فيها الذخيرة الحية. وقال الدكتور مجدي قرقر، الأمين العام لحزب "الاستقلال"، والقيادي ب "التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، إن "جماهير الشعب الرافضة للانقلاب ستنزل فى 3 يوليو القادم لتأكيد رفضها للانقلاب الذي لم يؤت ثماره ولم يعبر عن طموحات وآمال الشعب المصري". وأضاف أن "دعوات الشباب والثوار للتظاهر فى 3 يوليو لاقت استجابة واسعة من الرافضين للانقلاب"، متهمًا من سماهم ب "الانقلابيين" بأنهم "قاموا بتوظيف الجماهير التي نزلت فى 30 يونيو الماضي، واستغلال احتجاجاتهم ضد الرئيس المعزول محمد مرسي وحكومة هشام قنديل". وأشار إلى أن ما سماها ب "مؤامرة الإعلام والقضاء والقوات المسلحة بدعم من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ودول الخليج هي التي أنجحت الانقلاب، إلإ أن الدائرة تدور الآن على الانقلابيين.. و3 يوليو القادم سكون يومًا مفصليًا وهامًا في مواجهة الانقلابيين"، على حد وصفه. من جانبه، أكد اللواء عبد اللطيف البديني، الخبير الأمني، أن خطة الأمن لمواجهة تظاهرات 3 يوليو ستقوم على اعتقال النشطاء والثوريين ومحرضي التظاهر، مشيرًا إلى أن "العصا والدرع وقنابل الغاز وخراطيم المياه انتهاءً بالخرطوش والذخيرة الحية هي أهم الإجراءات الاحتياطية لمواجهة الإخوان والثوريين وقمع التظاهر". وأضاف البديني، أن "الداخلية ستعمل منذ الآن على تحصين الميادين الكبرى والتي على رأسها ميدان رابعة العدوية والنهضة وميدان التحرير"، لافتًا إلى أنه "سيتم تأمين الميادين بنشر قوات احتياطية لمنع دخول المواطنين بأعداد كبيرة والاستعانة بالقوات المسلحة كقوات مساعدة في التأمين". وأوضح، أنه سيتم استخدام الذخيرة الحية والخرطوش من جانب قوات الأمن هو الأمر الأكثر احتمالاً وذلك في حال اعتداء المتظاهرين على قوات الأمن.