تبدأ حركتا "فتح" و"حماس" اليوم بالقاهرة مباحثات تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة في إطار اتفاق المصالحة الذي وقته كل من الحركتين الفترة الماضية برعاية مصرية. ويترأس عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لفتح وفد الحركة الفلسطينية بينما يترأس موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس وفدها، ويتناقش الجانبان اليوم حول وضع آليات المصالحة بشكل فوري، لاسيما فيما يتعلق بتشكيل الحكومة من كفاءات ومستقلين فلسطينيين. ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" التابع لحركة "حماس" فلسطيني عن مسئولين مصريين قولهم إن القاهرة تريد استخدام "قوة الدفع" بعد توقيع وثيقة المصالحة الوطنية الفلسطينية من أجل تحديد ووضع الآليات لمعالجة كافة القضايا التي تم الاتفاق عليها وعلى رأسها تشكيل الحكومة من أجل ترجمة الاتفاق الذي تم على الأرض". وأضاف إنه سيكون من حق "حماس" و"فتح" طرح أي أسماء لرئاسة وتشكيل الحكومة طبقا للاتفاق الذي تم ولن يفرض أي شخص على الطرف الآخر حيث ستقوم مصر بمساعدة الجانبين في ذلك". وأشارت المصادر إلى أنه في حالة التوصل إلى توافق حول الأسماء المرشحة لتشكيل الحكومة ستقوم الحركتان الفلسطينيتان بعقد اجتماع مع الفصائل الفلسطينية في غزة أو الضفة من أجل إقرار تشكيل الحكومة والانتقال إلى القضايا الأخرى " حسبما نقل الموقع الفلسطيني عنهم. تجدر الإشارة إلى أنه وفقا لاتفاق المصالحة ستتولى لجنة برئاسة مصرية ومشاركة عربية الإشراف على تنفيذ الاتفاق على الأرض ودمج مؤسسات السلطة في الضفة وغزة وإزالة أي عقبات تعترضه، وستقوم اللجنة بزيارة قطاع غزة قريبًا لترجمة الاتفاق على الأرض.