كشفت عدد من الحركات الثورية عن نيتها للدخول في التكتل المعارض بقيادة حمدين صباحي، المرشح الرئاسي الخاسر، وزعيم "التيار الشعبي"، وعلى رأسها جبهة طريق الثورة التى تضم حركة شباب 6 إبريل وحركة الاشتراكيين الثوريين، وتحالف شباب الإخوان المنشقين. وقال حامد جبر، القيادي بحزب "الكرامة"، إن صباحي يعتزم تشكيل تكتل معارض يضم عددًا من الأحزاب والقوى الوطنية التي وتتوافق على الخطوط العريضة التي وضعها من خلال برنامجه الانتخابي والأقرب فهمًا له، ولمساعدته أيضًا في وضع تصورات للتعامل مع المستقبل والخطط التي يجب أن يسير عليها, مشيرًا إلى أن هذه القوى ستكون ممن أيدته في الانتخابات الرئاسية متمنين أن يضم عددًا أكبر من القوى الوطنية. وأضاف جبر ل"المصريون" أنه من المقرر أن يجتمع صباحي مع ممثلي هذه الأحزاب والقوى خلال أيام لبحث الأوضاع الحالية ووضع اللوائح التي سيتعامل على خلفيتها مع الأحداث والشكل التنظيمي واختيار ممثليه وقياداته. وأوضح أن الخطوات الأولى التي سيسعى إليها هذا التحالف هو الاتفاق على شكل نهائي للتعامل مع قانون الانتخابات البرلمانية بما يتضمنه من إجراء الانتخابات بنظام ال80 % فردى، وال20% للقائمة المطلقة, وذلك لضمان الدخول في البرلمان بأكبر عدد من المقاعد وتكوين معارضة قوية لتصحيح مسار الرئيس القادم إذ أخطأ والتي ستعمل التزاماً منها تجاه الشعب والدولة المصرية. من جانبه، أكد عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان المنشقين، أن التحالف تواصل مع عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ليكون حلقة الوصل بينهم وبين صباحي لتشكيل جبهة معارضة على غرار جبهة الإنقاذ، مشيرًا إلى أنه في الغالب ستكون تحت اسم "ضمان مصر". وقال عمارة، إن الجبهة ستبدأ في التدشين فعليًا بعد أسبوعين حين الانتهاء من التواصل مع القوى التي قد تنضم لها، مشيرًا إلى أنهم يعملون على تحديد الآليات التي ستعتمد عليها الجبهة حتى تقوم بدور بناء وليس معارضة من أجل المعارضة، حتى يتسنى لها محاسبة الرئيس خطوة بخطوة. وشدد منسق تحالف شباب الإخوان المنشقين على ضرورة وجود جهة معارضة قوية تلعب الدور الذي لعبته جبهة الإنقاذ في الفترة الماضية إلا أن الآن لم يعد هناك معارضة، وأصبحت معظم أحزاب جبهة الإنقاذ مؤيدة للسلطة. وعن تدشين حزب تحالف الإخوان المنشقين، قال عمارة إن الأولوية الآن لم تعد فى إنشاء حزب، بل التواجد في الشارع بصورة حقيقية ومؤثرة، متوقعًا أن تشهد الفترة القادمة ظهور العديد من الأحزاب ولكن بصورة كارتونية غير مؤثرة، مشيرًا إلى أن التحالف سيحدد موقفه من الانتخابات طبقاً للجبهة الجديدة التي ستتشكل. من جهته، قال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن أي تحالف سياسي تنشأ له قواعد وأهداف ومبادئ عامة وأنه سيكون موجودًا بالفعل على أرض الواقع إذا ما انتهج الرئيس المقبل المشير عبد الفتاح السيسي سياسات تتعارض مع أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو. وكشف شكر عن الأحزاب التي ستنضم للتحالف وجبهة المعارضة والتي يأتي على رأسها التيّار الشعبي وأحزاب الكرامة والعدل والدستور والتحالف الشعبي ومصر الحرية مؤكدًا أن هذه الأحزاب تجمعها سياسات ومبادئ مشتركة وقواعد عامة تتوافق مع مصالحها جميعاً، مؤكدًا أنه حتى الوقت الحالي لن يتم اختيار رئيس التحالف أو قياداته كما تزعم بعض وسائل الإعلام بأن صباحي سيترأس رئاسة هزت التكتل المعارض. وقال هشام فؤاد، المتحدث باسم حركة "الاشتراكيون الثوريون" إن الفترة القادمة من العمل السياسى تحتاج إلى اجتماع قوى المعارضة للتوافق حول أهداف وآليات بلورة تغيير سياسى حقيقى، مؤكدًا أن طريق المظاهرات وحده لم يعد مجديًا. وطالب فؤاد بالاستفادة من تجربة جبهة الإنقاذ، موضحًا أن الجبهة لابد أن تضم قوى متجانسة ومتقاربة على الأقل فى إطار وطنى يجمعها ولا يفرقها، مؤكدًا أن خطاب صباحي سيختلف خلال الفترة المقبلة بسبب أداء السلطة وممارساتها.