شكر: الخطوط العريضة للعمل بعد إعلان الرئيس عن توجهاته وانحيازاته نافعة: الأحزاب لم تلعب دورًا حاسمًا فى انتخابات الرئاسة وعليها الاستعداد للبرلمان كشف رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، عبدالغفار شكر، أن عددًا من القوى السياسية والأحزاب تسعى لتشكيل جبهة إنقاذ جديدة، يتم الإعداد لها على قدم وساق لتكون جبهة المعارضة للرئيس الجديد. وأوضح شكر فى تصريحات خاصة ل«الصباح» أن الجبهة ستضم عددًا من الكيانات السياسية منها «التحالف الشعبى» و«التيار الشعبى» و حزب الكرامة، بالإضافة إلى جميع شباب «جبهة الانقاذ»، وأن الجبهة المزمع الإعلان عنها قريبًا، سوف تعمل على محاور عدة فى مقدمتها، تشكيل جبهة معارضة للرئيس الجديد، والثانى مواجهة الجبهات الحزبية الداعمة للرئيس. وأوضح شكر أن الخطوط العريضة للجبهة ستتضح وفق الخطوات التى سيعلن عنها الرئيس الجديد، ومدى انحيازه لأى من القوى الشعبية، مشيرًا إلى أن هناك مساعى لانضمام بعض الأحزاب السياسية إلى جبهة المعارضة الجديدة، أو الحصول على دعمها وتأييدها. وأشار رئيس التحالف الشعبى إلى أن هناك عددًا من الأحزاب السياسية تستعد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مثل تحالف «المصرى الديمقراطى الاجتماعى» مع«الوفد»، وتحالف «التجمع» و«المؤتمر» و«المصريين الأحرار». وقال «شكر» إن «مصير جبهة الإنقاذ قد انتهى بعد انسحاب عدد كبير من مكونها الأساسى من الأحزاب، إلا شباب الجبهة مازالوا يعملون على التنسيق فيما بينهم وترتيب صفوفهم ووحدتهم واصطفافهم لتكوين جبهة إنقاذ جديدة، مع «التحالف الشعبى» و«التيار الشعبى» و«الكرامة»، وعدد من النخب السياسية. وبحسب مصادر مطلعة على تفاصيل إنشاء الجبهة الجديدة، فإن التشكيل، فإن مؤسس التيار الشعبى، حمدين صباحى، سيتولى منصب المنسق العام للجبهة، ويشغل منصب الأمين العام الدكتور عبدالغفار شكر، فيما سيتولى الدكتور عمرو حمزاوى رئاسة لجنة البرنامج السياسى، والمتحدث باسم حزب الدستور خالد داود للجنة الإعلام. ويقول الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على الرغم من إعلان بعض الأحزاب لدعمها للسيسى فى سباق الانتخابات، وأخرى أيدت صباحى، إلا أن ذلك الدعم لم يلعب دورًا حاسمًا فى الانتخابات الحالية، مشيرًا إلى أن الأغلبية الصامتة أو غير المنظمة هى التى فعلت ذلك، وكان دور الأحزاب كان هامشيًا. وأشار نافعة أنه يتعين على «جبهة الإنقاذ» أن تنتظر معرفة توجهات «السيسى» وطريقته فى إدارة الأمور، ثم اتخاذ الموقف الذى يتناسب مع هذه التوجهات، وإذا احتاج الأمر إلى معارضة من نوع معين، فعلى الأحزاب التى تشترك فى وجهة النظر هذه أن تشكل جبهة للمعارضة.
وأكد نافعة، على أن استعدادات «جبهة الإنقاذ» لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، ليست من سمات المعارضة، ولكنها وسيلة متاحة لجميع الأحزاب السياسية، يمكن من خلالها أن تمارس دور المعارضة داخل البرلمان.