استنكر "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، صمت حزب "النور" السلفي على دعوة المشير عبدالفتاح السيسي الفائز برئاسة مصر، للرئيس الإيراني حسن روحاني لحضور مراسم تنصيبه يوم الأحد المقبل. في الوقت الذي فتح فيه حزب "النور"، النار على الرئيس المعزول محمد مرسي عندما أراد التقرب من إيران خلال فترة حكمه التي استمرت لنحو عام. وقال الدكتور مجدي قرقر، الأمين العام لحزب "الاستقلال"، والمتحدث باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية", إن "دعوة الرئاسة المصرية للرئيس الإيراني مقبولة عندما يكون هناك رئيس شرعي للبلاد وليس في ظل سلطة مغتصبة"، وفق تعبيره. وأضاف أن "موقف حزب النور من زيارة روحاني لمصر، مقارنة بزيارة الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد إلى مصر في عهد الدكتور مرسي يذكرنا بالمثل المصري "حبيبك يبلعلك الزلط وعدوك يتنمالك الغلط". واتهم قرقر، "النور" بأنه "كان يتصيد الأخطاء لمرسي لكنه الآن يبلع الزلط للمشير السيسي", على حد تعبيره. وعن مستقبل العلاقات بين طهران والقاهرة، أعرب القيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية" عن أمنيته بأن "يكون هناك تعاون مصري إيراني على المستوى السياسي وليس العقائدي، في ظل ظروف سياسية صحيحة وليس في ظل سلطة مغتصبة"، على حد وصفه. من جانبه، قال الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب "الوطن"، والقيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، إن التقارب المصري الإيراني جاء فى ظل تقارب إيراني أمريكي وهو بداية علاقات وتفاهمات إيرانية مع دول الخليج في ظل تقلص واضح للدور المصري. وأضاف أن توجيه الدعوة إلى دولة إيران لحضور حفل تنصيب السيسي متوقع فى الوقت الذي ستغيب فيه دول أقرب إلى مصر وقلوب المصريين، مشيرا إلى أن "إيران لم تخف فرحتها ب "الانقلاب العسكري" الذي أزال أول مشروع لدولة سنية بالمنطقة"، على حد قوله.