اعترف مسؤول في قوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، أن القائد الذي يقود محاولة للانقلاب على الحكومة الليبية الحالية، أصيب خلال "هجوم انتحاري" استهدف مقر إقامته صباح اليوم. وأوضح العميد صقر الجروشي، في تصريحات إلى وكالة "الأناضول"، أن "اللواء حفتر أصيب إصابات طفيفة ببعض الشظايا، وأجريت له فحوصات طبية، وهو الآن بصحة ممتازة". واتهم الجروشي،"تنظيم "أنصار الشريعة " بالوقوف وراء محاولة اغتيال اللواء حفتر، وأضاف أن الرد على المحاولة "بدأ الآن بخروج الطيران الحربي لضرب معاقل تنظيم أنصار الشريعة التكفيري في (مدينة) بنغازي (شرقي ليبيا)"، على حد وصفه. ومضى قائلاً: "الطيران الحربي التابع لقوات حفتر سيستهدف مزارع تخص تنظيم أنصار الشريعة في منطقة قنفودة غربي بنغازي". وكان حفتر قد تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة صباح اليوم بعد أن فجر انتحاري سيارة مفخخة كان يقودها قرب مقر سكن حفتر في منطقة الابيار بضواحي بنغازي، مخلفًا ثلاث قتلي، إضافة لمنفذ العملية. وقال العقيد محمد الحجازي، الناطق باسم قوات حفتر، إن الأخير "لم يصب بأي أذى في محاولة الاغتيال التي تمت في مدينة المرج شرقي بنغازي". فيما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن محاولة الاغتيال. وفي يوم 16 من الشهر الماضي، دشن حفتر "عملية الكرامة" ضد مسلحين يقول إنهم "إرهابيون مرتبطون برئاسة الأركان الليبية"، في بنغازي، ما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى. بينما تعتبر أطراف حكومية هذه العملية "انقلابا على شرعية الدولة".