كشف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، خلال لقاءه اليوم الأربعاء، بوفد من قادة الجماعة الإسلامية، عن تقدمه بطلب للولايات المتحدة بالإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن؛ باعتباره شيخًا ينتمي إلى مؤسسة الأزهر، وأحد أبناء الأزهر الشريف. جاء ذلك خلال استقباله وفدًا من قيادات الجماعة الإسلامية برئاسة الدكتور كرم زهدي، والدكتور ناجح إبراهيم، في لقاء يُعد الأول من نوعه بين شيخ الأزهر والجماعة الإسلامية، وقال الطيب: إنّه أرسل برقية للرئيس الأمريكي باراك أوباما طالبه خلالها بالإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن، المسجون في الولاياتالمتحدة باعتباره شيخًا ينتمي إلى المؤسسة الأزهرية. وأشاد شيخ الأزهر بالمراجعات الفقهية الّتي أطلقتها الجماعة الإسلامية، مشيرًا إلى أنّ تلك المراجعات بمثابة تحول فكري شجاع؛ أعاد الجامعة الإسلامية والمنتسبين لها إلى الفكر الأزهري المعتدل، الذي ينبذ العنف ويرفض دعاوى التكفير. من جانبه، أشاد ناجح إبراهيم بمبادرة الدكتور أحمد الطيب لعقد مؤتمر يجمع كل التيارات والحركات الإسلامية لجمع الصف وتوحيد الكلمة ونبذ الخلاف بين الحركات الإسلامية. وأكّد أنّ الجماعة الإسلامية تقر بمرجعية الأزهر ومكانته، مشيرًا إلى أنّ الأمل معقود على الدكتور أحمد الطيب لترشيد أداء وعمل كل التيارات الإسلامية، والتي تشرف جميعها بالعمل تحت راية الأزهر الشريف، كما أعلن ناجح إبراهيم تفويض الجماعة الإسلامية للأزهر كمرجعية للمسلمين داخل مصر وخارجها. وقال كرم زهدي: إنّ زيارة الجماعة الإسلامية لشيخ الأزهر جاءت دعمًا لمبادرته توحيد الخطاب الدعوى الإسلامي، في هذه المرحلة بالغة الأهمية، التي تمر بها البلاد.