قام ابن مسئول كبير بالمجلس الشعبي المحلي لمحافظة شمال سيناء ، يدعى " ص ، أ ،ص" ، في سابقة هي الأولى من نوعها في سيناء ، بخطف صبيين وهتك عرضهما والاعتداء عليهما بالضرب المبرح وتصويرهما عرايا ، مستعينا في ذلك بأحد أصدقائه ويدعى " م ، أ" . وبدأت وقائع الحادثة بقيام بنجل المسئول المحلي باستدراج كل من أحمد ثابت شراب " 16 سنة " طالب بالصف الثالث الثانوي وعلى عادل لبيب الشريف " 14 سنة " طالب بالصف الأول الثانوي إلى مزرعة المتهم الأول بعد أن قام أحدهما بإرسال رسالة عبر محمول الآخر إلى شقيقة المتهم الأول الطالبة بالصف الأول الثانوي حيث قام بربطهما في إحدى الأشجار بعد تجريدهما من ملابسهما وقاموا بالاعتداء عليهما بالضرب المبرح بخراطيم المياه وباليد وبالحرق في أماكن حساسة بالإضافة إلى ترويعهما باستخدام أحد الكلاب الضخمة ، وهم مقيدين لمنعهما من أي محاولة للهرب . وعقب الانتهاء من حفلة التعذيب هذه ، قام المتهم بترك المجني عليهما وهم عرايا وفي حالة إعياء شديدة بعد أن فكوا وثاقهم وغادرا المزرعة ، ليتمكنا بعد ذلك بمساعدة أحد الأشخاص المقيمين حول المزرعة من الوصول إلى مستشفى العريش العام بعد أن أعارهما بعض الملابس ليسترا نفسيهما بها ليتم عمل الإسعافات الأولية لهما ، حيث قاما بعمل محضر بالواقعة في قسم شرطة ثاني العريش. والغريب في الأمر أن مدير مستشفي العريش العام رفض في بداية الأمر التوقيع على التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهما بعد أن قام والد المتهم الأول بالاتصال به وطلب منه ألا يقوم بالتوقيع على التقرير إلا إنه اضطر للتوقيع عليه بعد أن هدد أولياء أمور الصبين بعمل محضر ضده إذا رفض التوقيع وقد أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين وقد علمت " المصريون " بأن المتهم الأول قام عقب الإبلاغ عن الحادث بالاختباء في منزل أحد القيادات التنفيذية والشعبية العليا بشمال سيناء ، كما علمت أن عم المتهم الأول والبالغ من العمر خمسة وستين عاماً كان موجوداً بمكان الحادث وقت تنفيذه ولم يفعل أي شيء لمنعه. وقد باءت كل المساعي لحل القضية ودياً وعبر القضاء العرفي بالفشل حيث تم عقد جلسة للتفاوض بين أهل الجاني والمجني عليهم في حضور القضاة العرفيين وعدد من قيادات المحافظة إلا أنه تم فض الجلسة بعد تغيب كفيل الجاني وضامنه عضو مجلس الشورى عبد الحميد سلمي. من جانبه ، قال ثابت شراب والد أحد المجني عليهما إن المتهمين قاموا بالمرور على ابنه في محل الملابس الذي يملكونه في حوالي الساعة السادسة إلا الربع مساءاً وأخذوه معهم ونحن لم نشك في الأمر ظناً منا إنهم سوف يتنزهون مع بعضهم حيث إن احد المتهمين زميله في المدرسة لأفاجأ في الساعة العاشرة من مساء نفس اليوم باتصال من ابني يخبرني فيه أنه اختطف وموجود الآن في المستشفى العام ، حيث أصيب بكسر بأحد أسنانه الأمامية وأثار كدمات في العنق واليد والرجلين من الضرب المبرح حيث استمروا في ضربهم لمدة ساعة ونصف متواصلة ، فيما قال والد المجني عليه الثاني إن ابنه أصيب بجلطة في العين وبكدمات وحروق بجميع أنحاء الجسم من أثار التعذيب.