كشفت مصادر سياسية رفيعة المستوى أن رجل أعمال وقيادي بارز في الحزب الوطني الحاكم يقف وراء محاولة توريط رجل الأعمال البارز وعضو مجلس الشعب محمد أبو العينين في صفقة الفياجرا المهربة ، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار الصراع المتصاعد منذ فترة ليست بالقصيرة بين القطبين الكبيرين في الحزب الوطني الحاكم وعالم المال. وأشارت المصادر إلى أن القيادي ، الملقب ب " الرجل الحديدي" ، استهدف من وراء إثارة قضية شحنة الفياجرا وأجهزة المحمول ، التي تم تهريبها داخل شحنة واردة لحساب شركة سيراميكا كليوباترا ، المملوكة لأبو العينين ، تشويه صورة أبو العينين أمام النظام والقضاء على أي دور سياسي له خصوصا في ظل معلومات متواترة عن وقوف أبو العينين وراء الحملة الصحفية التي شنتها صحيفة قومية على احتكار هذا القيادي لسلعة استراتيجية هامة واستغلال هذا الاحتكار لرفع أسعارها بشكل فلكي ، وتحقيق أرباح خيالية من وراء ذلك . ونبهت المصادر إلى أن " الرجل الحديدي " استغل حالة الجفوة ما بين أبو العينين وجمال مبارك أمين لجنة السياسات للوقيعة بينه وبين النظام ، فضلا عن إطلاق شائعات عن علاقة أبو العينين بالإخوان المسلمين وتنسيقه معهم خلال الانتخابات البرلمانية إلا أن هذه الجهود لم تحقق نجاحا بسبب ثقة القيادة السياسية في أبو العينين ودوره في دعم الاقتصاد الوطني. وأشارت المصادر إلى أن القيادي ، المقرب من جمال مبارك ، بذل جهودا مكثفة في الفترة الأخيرة لحبك مؤامرة الفياجرا وأجهزة المحمول المهربة ضد أبو العينين واستعداء الأجهزة الأمنية عليه إلا أن تعامل أبو العينين بشفافية كبيرة مع الأزمة فوت الفرصة عليه . جدير بالذكر أن أبو العينين قد تقدم بطلب إلى الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب للإذن له بالإدلاء بأقواله حول الشحنة بعد أن نما إلى علمه أن هناك ترتيبات يقودها " الرجل الحديدي" للضغط على جهات سيادية للتقدم بطلب لرفع الحصانة عنه.