أكدت أسرة عبدلله الشامي، مراسل الجزيرة الذي أضرب عن الطعام لمدة 118 يومًا، أن فك إضرابه عن الطعام والذي ظهر عبر صور له وهو يتناول الطعام نشرتها الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على موقع التواصل الاجتماعي، كان قصريًا وليس بإرادته، مستشهدة بالصور ذاتها والتي يبدوا فيها أنه شخص يتناول الطعام بشكل طبيعي ومنفرد. وقالت أسرة الشامي، في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه،: "منذ اختفاء عبدلله من سجن الاستقبال حتى عثورنا عليه في سجن العقرب شديد الحراسة سيئ السمعة، أبدت العائلة مخاوفها مما قد يحدث لابنها بعد عزله بشكل كامل حتى عن باقي النزلاء في السجن، وما قد يتعرض له، وقد تأكدت لنا هذه المخاوف والنية المبيتة من إدارة السجن لكسر إضراب عبدالله بكل الأساليب، إبان علمنا بمحاولة إطعامه بالقوة بعد نقله مباشرة مما أدى لتقيئه وألم شديد بسبب وضعه الصحي ورفض جسمه للأكل بعد فترة طويلة جدًا من الامتناع عنه. وأشارت أسرته إلى أنها خلال لقائها به في 18 مايو الماضي أكد لهم أنه يتعرض لضغوط لفك إضرابه منذ أن تم نقله لزنزانة انفرادية، وقد اشتملت هذه الضغوط حالات الترغيب والترهيب، كتهديدات بمنع أهله من زيارته أو وعود بنقله للصحفيين الأجانب المعتقلين في سجن الملحق في حال فك إضرابه، مضيفين: كما أكد لنا أنه لم ولن ينهي إضرابه الذي بدأه من يوم 21 يناير إلا بعد الاستجابة لمطالبه وهي إحالته للمحاكمة أو الإفراج عنه. وتابعت أسرته: منذ القبض على عبدلله كان موقف مصلحة السجون في تناقض مستمر، ففي حين ظهر بعد مائة يوم وقد خسر ما يقرب من ثلث وزنه في صور وفيديو، بالإضافة لوجود تحليل دم يثبت تدهور حالته الصحية، كان موقف المصلحة هو رفض الاعتراف بالإضراب والتأكيد أنه ما زال يتسلم أطعمة من الزيارة والكافيتريا وأنه فقط ممتنع عن استلام طعام السجن. وقد تغير هذا الموقف بعد أن كان من المستحيل الإبقاء عليه بسبب انتشار صوره بعد فقدان الوزن الشديد، حين أعلنت المصلحة أن عبدالله عدل عن موقفه في محضر رسمي وأنهى إضرابه. وتساءلت متعجبة "كيف بمن لا يعترف بإضراب أن يحرر محضرًا بالعدول عنه؟". وحملت أسرة "الشامي" إدارة السجن المسئولية عن حالة عبدلله، قائلة : إننا نحمل أطباء السجن والمشرفين عليه مسئولية هذه الصور فهي إدانة لهم تفتح الباب أمام سيناريوهات تتعدى مجرد الإجبار إلى العبث بالوظائف الأساسية للجسم واستغلال الإرهاق الذهني والعصبي لعبد الله. كما طالبوا بالسماح لهم بزيارته للاطمئنان على صحته. شاهد الصور: