تقدم مجموعة من المحامين الأقباط ببلاغ للنائب العام ضد الشيخ حافظ سلامة رئيس "جمعية الهداية الإسلامية" والشيخ محمد الزغبي والشيخ أبو يحيى وخالد حربي مدير موقع "المرصد الإسلامي" الإلكتروني، والدكتور حسام أبو البخاري المتحدث الإعلامي باسم "ائتلاف دعم المسلمين الجدد"، وكل من هشام كمال ومحمود القاعود وطارق المصري، بتهمة بث روح الفرقة بين أبناء الوطن الواحد. ويتهم البلاغ الذي حمل -رقم 7249 سنة 2011م بلاغات النائب العام- المذكورين بالتحريض علي اقتحام الكنائس والأديرة لتحرير الأسيرات المسلمات اللاتى أشهرن إسلامهن قبل أن تقوم الكنيسة باختطافهن وإخفائهن فى أديرة بالتنسيق مع أجهزة أمن الدولة فى النظام البائد، بدعوى أن ذلك يثير الفتنة ويعد تكدير السلم والأمن ويعرض حياة الأفراد للخطر. وقال مقدمو البلاغ وهم ممدوح رمزي وأشرف ادوارد وثروت بخيت وروماني ميشيل وسامح سعد وغيرهم، إن المشكو بحقهم قاموا يوم الجمعة الموافق 29 / 4 / 2011م بالتحريض على تنظيم بمسيرة تبدأ من مسجد النور إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لمطالبة الكنيسة المصرية بالإفراج عن كاميليا شحاتة مدعين أنها تحولت من الإسلام إلى المسيحية دون سند يؤكد ذلك، على حد قولهم. وزعم المحامون الأقباط أن المشكو بحقهم لا يمتلكون أدلة على ذلك، وكلامهم ليس سوى أقوال مرسلة لا يساندها أي دليل واحد على صدق ما يزعمون. واعتبروا تصريحاتهم لوسائل الإعلامية للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بإقامة سجون داخل الكنائس والأديرة لاحتجاز كل من يقوم بتغيير عقيدته من المسيحية إلى الإسلام من شأنها تكدير الأمن العام والسلم القومي، وازدراء الدين المسيحي. واتهموهم كذلك بتحريض للشعب المصري للهجوم على الكنائس والأديرة المصرية لتفتيشها بالمخالفة لكل القوانين والأعراف. واتهم مقدمو البلاغ الشيخ حافظ سلامة ب "إثارة الفتنة وتكدير الأمن"، على خلفية تصريحات في حديث تلفزيوني حول احتجاز المئات داخل الأديرة والكنائس، وقال إنه بكلامه هذا يحرض المسلمين علي تحرير هؤلاء والمحتجزات مما يعد دعوة صريحة للهجوم علي الأديرة والكنائس. واتهموا في بلاغهم الشيخ الزغبي بذات التهمة بالتحريض على اقتحام الأديرة والكنائس دون إذن قضائي، بعد أن أقسم ثلاث مرات بأنه في حال عدم حل مشكلة كاميليا شحاتة سيقوم بالخروج مع الشباب إلى الأديرة لتحرير الأسيرات المسلمات. كم تضمن البلاغ اتهاما للدكتور حسام أبو البخاري المتحدث باسم "ائتلاف دعم المسلمين الجدد" بترويج الشائعات التي تهدد الأمن القومي، بعد أن اتهم الكنيسة في أحد اللقاءات التلفزيونية بأسر كاميليا شحاتة. وواجه خالد بحري مدير موقع "المرصد الإسلامي الإلكتروني" تهمة تحريض الجموع للانتفاضة علي المسيحيين المصريين، بعد نشره على جميع المواقع الالكترونية ناعتا المسيحيين المصريين بلفظ الصليبين وتوعده بالانتقام من المسيحيين المصريين، كما يقول البلاغ. وتضمن البلاغ أيضا اتهام ممدوح إسماعيل عضو مجلس نقابة المحامين بأنه نهج نفس المنهج خلال تصريحات تلفزيونية ومداخلات هاتفية بإثارة الفتن والتحريض عليها، وذلك بعر وسائل الإعلام المرئي والمواقع الالكترونية. وقال إنه نتيجة تصريحاته قامت جموع لا تقل عن خمسة آلف شخص رجالا ونساء بوقفة احتجاجية يوم 29 / 4 / 2011م أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مرددين "الهتافات والوعيد والشتائم بأفظع الألفاظ المسيحيين والبابا شنودة والذي نجم عنه تكدير الأمن والسلم العام"، بحسب البلاغ. وطالب المحامون الأقباط بتوقيع عقوبات بالسجن وغرامات لا تقل عن مائة ألف جنيه مع سرعة التحقيق مع المشكو بحقهم واتخاذ الإجراءات القانونية وتقديم ما تسفر عنه التحقيقات إلي محاكمة عاجلة.