اتهمت نيابة وسط القاهرة، الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس، المسئول عن الكاهن تداوس سمعان زوج كاميليا شحاتة بالتحفظ على الأخيرة واحتجازها بدون وجه منذ اختفائها في أواخر يوليو الماضي إثر أنباء عن إلقاء القبض عليها عقب توجهها إلى الأزهر لتوثيق إسلامها. وباشرت النيابة برئاسة أحمد رشدي مدير نيابة وسط القاهرة، والمستشار عمرو فوزى المحامي العام التحقيق في الاتهام بخطف واحتجاز كاميليا، لكنها لم توجه أية اتهام للكنيسة بخصوص إجبارها على اعتناق دين بعينه، واكتفت بإخطارها للحضور من أجل معرفة عنوان زوجة كاهن دير مواس. ترافق ذلك مع تشديد الإجراءات الأمنية على مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، خلال العظة الأسبوعية التي سيلقيها البابا شنودة اليوم الأربعاء، تزامنًا مع وقفة رمزية ينظمها الشباب القبطي قبل عظة البابا وبعدها، اعتراضًا على المظاهرة التي نظمها السلفيون يوم الجمعة الماضية، وتراجع الشباب عن تنظيم مظاهرة اليوم لتسهيل الدخول والخروج للمصلين. وكان السلفيون الذين تظاهروا يوم الجمعة أعلن تعليق اعتصامهم أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بموجب اتفاق توصل إليه الشيخ حسن أبو الأشبال مع اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية على حل قضية كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين المحتجزتين داخل الكنيسة، فضلاً عن "عشرات الأخوات الأخريات بالكنيسة الأرثوذكسية"، خلال مهلة قدرها خمسة عشر يومًا. في غضون ذلك، أعلنت مطرانية المنيا وأبو قرقاص للأقباط الأرثوذكس انتهاء أزمة قرية بني أحمد الغربية، التابعة لمركز أبو قرقاص. وأكدت فى بيان، أنها قامت بانتداب أحد الأباء القساوسة لمعاونة راعي الكنيسة هناك بدءً من يوم الأحد. وكانت قرية "بني أحمد" الغربية بمركز المنيا شهدت حالة احتقان طائفى بين المسلمين والمسيحيين، على خلفية عدم التزام الجانب القبطى بتنفيذ اتفاق 25 مارس الماضي بوقف التوسعات التي تجرى داخل كنيسة ماري جرجس بالقرية، واستبعاد كاهن الكنيسة القس جوارجى ثابت وتعيين كاهن آخر.