قال القيادي بالحزب الناصري أحمد عبد الحفيظ إن هناك مبالغة في وصف ما يتعرض له المعتقلون من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي من انتهاكات. وعزا عبد الحفيظ في تصريحات لقناة "الجزيرة" بعض الانتهاكات, التي تحدث داخل السجون, إلى استمرار المظاهرات يوميا، وتكدس السجون التي امتلأت بالمعتقلين، إضافة إلى التوتر المستمر الذي يعاني منه أفراد الشرطة لإحساسهم الدائم بالاستهداف. وحمل عبد الحفيظ جماعة الإخوان المسلمين ووسائل الإعلام التابعة لها مسئولية ترويج الروايات, التي تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان بشكل مبالغ فيه داخل سجون مصر. ودعا إلى إطلاق المعتقلين ذوي التهم الخفيفة "للمساهمة في تخفيف الزحام داخل السجون". وكان آلاف المعتقلين في السجون المصرية بدأوا في 30 إبريل ما سموها "انتفاضة السجون"، للتعبير عن رفضهم لما يتعرضون له من "قمع وانتهاكات جسدية ونفسية". وأصدر المعتقلون بيانا - نشرته قناة "الجزيرة" - أكدوا فيه أن "المنتفضين" بدأوا إضرابا عن الطعام، وسيعتصمون داخل الزنازين ولن يخرجوا للزيارات، أو يمثلوا أمام جهات التحقيق، إضافة إلى ترديد هتافات من خلف القضبان. وقال البيان إن نحو 23 ألف معارض ل "الانقلاب" يخضعون للاعتقال التعسفي، وإن 21 معتقلا, لقوا حتفهم تحت وطأة التعذيب، إضافة إلى تردي الحالة الصحية لأكثر من 600 معتقل بينهم حالات خطيرة، وأطفال يعانون من الغدة النكافية ومرض الجرب من جراء أماكن احتجازهم غير الآدمية، كما لفت البيان إلى أن أجهزة الأمن ترفض خضوعهم حتى للعلاج. ودعا المعتقلون في بيانهم أيضا "الأحرار" في شتى بقاع الأرض أن ينتفضوا, تزامنا مع انتفاضتهم. وهدد المعتقلون في ختام الموجة الأولى لانتفاضة السجون، التي انتهت في 2 مايو, بموجة ثورية ثانية, بدءاً من الثلاثين من مايو الجاري, إذا لم تستجب السلطات لمطالب من أهمها: إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين المحتجزين منذ "الانقلاب العسكري"، وإسقاط جميع الأحكام الصادرة ضد "رافضي الانقلاب"، ووقف حملات الاعتقال العشوائي، وتلفيق الاتهامات