أعلن مفتي محافظة درعا السورية استقالته، اليوم السبت، احتجاجًا على مقتل محتجين على أيدي قوات الأمن, فيما ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا اليوم أثناء مشاركتهم في جنازات لتشييع قتلى "الجمعة العظيمة" إلى 12 شخصًا. وقال رزق عبد الرحمن أبا زيد لقناة "الجزيرة": لكوني مكلفًا بالإفتاء فأنا أتقدم باستقالتي؛ نتيجة سقوط الضحايا والشهداء برصاص الأمن. وأضاف: "قبل قليل قمنا بتشييع عشر جنازات في أزرع. ونحن نشيع الجنازات.. الرصاص كان على أبنائنا مرة بعد مرة فنرجو حلاً لهذا الأمر، ولا نطلب الحل الأمني الذي يزهق أرواح الأبرياء". وأشار إلى أنّه حينما تم الإعلان "على أعلى المستويات" بأنّه لن يتم استهداف المحتجين، فإنّه على أرض الواقع لم يكن الأمر كذلك. ويُعد أبو زيد، أول عالم دين يستقيل فيما يتصل بأعمال القمع العنيفة للاحتجاجات, وذلك بعد استقالة اثنين من أعضاء مجلس الشعب وكلاهما من درعا احتجاجًا على مقتل محتجين بأيدي قوات الأمن. وفي هذه الأثناء, قال مركز "سواسية" السوري لحقوق الإنسان: "إنّ قوات الأمن السورية قتلت 12 مدنيًا على الأقل، أثناء مشاركتهم في جنازات لتشييع محتجين مطالبين بالديمقراطية قُتلوا يوم الجمعة". وأضافت المنظمة المستقلَّة أنّ شهداء يوم السبت سقطوا في دمشق ومناطق محيطة بها، وقرب قرية أزرع في جنوب سوريا. وسقط أمس الجمعة ما لا يقل عن 88 شهيدًا برصاص الأمن السوري خلال مظاهرات "الجمعة العظيمة" المطالبة بالإصلاح والديمقراطية.