رفعت مصر والأردن وإسرائيل درجة الاستعداد الأمنى إلى الحالة القصوى تحسبا لهجمات إرهابية محتملة على نطاق واسع سوف يشنها تنظيم القاعدة ردا على اغتيال أبو مصعب الزرقاوى بالعراق الأسبوع الماضى . وكانت مصادر استخبارتية للدول الثلاث قد رصدت استعدادات القاعدة لشن هذه الهجمات ,وقالت مصادر أمنية فى القدس لموقع W N D الالكتروني القريب الصلة بالاستخبارات الإسرائيلية إن مسئولى أجهزة الاستخبارات فى مصر والأردن والسلطة الفلسطينية عقدوا عدة اجتماعات أمنية خلال الأيام القليلة الماضية , فى مكان لم يذكره الموقع , وذلك للتنسيق وتبادل المعلومات الأمنية لمواجهة الهجمات الإرهابية المحتملة . وقالت المصادر إن الأردن يشعر بقلق كبير خشية عمليات انتقامية خلال الأيام أو الأشهر القادمة بعد تورطة فى الإرشاد على أبو مصعب الزرقاوى , وأنه طلب المشورة الأمنية من أجهزة استخبارات عربية لامكانية تجنب تلك الهجمات . وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل اتخذت خلال الأيام القليلة الماضية إجراءات أمنية مشددة على الحدود مع مصر , وصفت بأنها إجراءات استفزازية , وذلك بزعم أن من المحتمل دخول عناصر ارهابية من مصر ودول أخرى لإسرائيل من خلال الحدود لتنفيذ عمليات وقالت المصادر إن ضباط مخابرات أردنيين يعملون فى العراق حاليا هم الذين زودوا القوات الأمريكية بمعلومات حساسة ساعدت فى اغتيال الزرقاوى . وأكدت المصادر الأمنية فشل مصر حتى الآن فى اقتلاع جذور تنظيم القاعدة من سيناء , رغم كل الحملات الأمنية التى شنتها مصر على قواعدهم فى القرى البدوية بصحراء سيناء . كان تنظيم القاعدة قد أطلق عدة تهديدات الأسبوع الماضى قال فيها إنه سيشن عدة هجمات انتقامية ردا على اغتيال ابو مصعب الزرقاوى . يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التى تعقد فيها قيادات أجهزة الاستخبارات الأمنية العربية اجتماعات للتنسيق الأمنى وتبادل المعلومات بشأن مكافحة العمليات الإرهابية المحتملة . فمنذ شهرين ونصف عقدت قيادات الأجهزة الأمنية اجتماعات بالقاهرة تبادلوا فيها المعلومات الأمنية واتفقوا فيها على تعاون أمنى مشترك لمكافحة الإرهاب . يذكر ان شبه جزيرة سيناء تعرضت لثلاث عمليات إرهابية من خلايا تنظيم القاعدة التى تعرف بتنظيم القاعدة فى أرض الكنانة , كان الهجوم الأول فى طابا فى أكتوبر 2004 , ثم شرم الشيخ فى يوليو 2005,وأخر هذة الهجمات كان فى أبريل الماضى فى مدينة دهب وأدى إلى مقتل 24 شخصا من جنسيات مختلفة وجرح أكثر من 85 آخرين .
