أعرب المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة عن استيائه من دعوة رئيس نادى قضاة مصر ، لأعضاء النادى بعمل توكيلات للمستشار القانونى للنادى من أجل رفع دعاوى قضائية للمطالبة بتعيين أبناء القضاة الحاصلين على تقدير مقبول للعمل في سلك القضاء. واعتبر المركز دعوة الزند بمثابة تكريس لتوريث المناصب والوظائف واهدار لمبدأ تكافؤ الفرص، وقال فى بيان له "استمرار هذا الفكر الذي يكرس لتوريث المناصب والوظائف ، ويهدر مبدأ المساواة والحق في تكافوء الفرص ، و أن مثل هذه الدعاوى تمثل ردة على ما يطالب به الشعب المصري بعد ثورة يناير من عدالة وإعمال للمبادئ الدستورية" وأعرب المركز عن خشيته من أن تكون هذه الدعوة ، بمثابة إعلاء للمصالح الشخصية المتمثلة في رغبة رئيس النادى في الحصول على أصوات القضاة في الانتخابات القادمة للنادى ، على حساب المصلحة العامة ، وعلى مصلحة العدالة واستقلال القضاء بصفة خاصة. ووصف المركز هذه الدعوة بأنها تخل إخلال جسيما باستقلال القضاة ، وتهدر اي ضمانات للتعيين على اساس الكفاءة والنزاهة وتكافوء الفرص. وأعلن المركز عن أنه بصدد تقديم بشكوى الى مجلس القضاء الأعلى بحق رئيس نادى قضاة مصر ، والرد على دعوته بوضع معايير موضوعية وشفافة ونزيهة للقبول بالعمل القضائي و ، أن يكون القبول للعمل بالقضاء في مصر ، وفقا للمعايير الدولية المعترف بها ، وألا يخضع لأي نوع من أنواع التمييز ، وأن يكون معيار الكفاءة هو الفيصل بين المتزاحمين لشغل المناصب القضائية وفق معايير موضوعية قوامها النزاهة والشفافية من جهته قال المستشار هشام رؤوف رئيس محكمة الاستئناف ان المستشار احمد الزند رئيس نادى القضاة الحالى عندما يطلب استثناء أبناء القضاة من شرط الحصول على تقدير جيد للتعيين فى النيابة العامة فانه يعبر عن رأيه الشخصى فقط لأن جموع القضاة يرفضون هذا الأمر، مشيراال أن قضةه حماة العدالة وبالتالى هم أحرص الناس على عدم التميز ومبدأ تكافؤ الفرص فى تولى المناصب القضائية. كما رفض المستشار الدكتور أيمن الوردانى رئيس محكمة الاستئناف أيضا تمييز أبناء القضاء فى الحصول على الوظائف القضاة،وقال ان النظام السابق حاول أن يكرث ثقافة التوريث لدى المجتمع بأثره بحيث يكون ابن الضابط ضابط وابن القاضى قاضى وابن من يعمل فى الكهرباء يعمل فى الكهرباء حتى اذا جاء ابن رئيس الجمهورية ليصبح رئيسا للجمهورية يكون الأمر طبيعى ومألوف لدى الناس، وهى الثقافة التى يجب أن تنتهى عقب الثورة.
