قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إن حمدين صباحي، مؤسس "التيار الشعبي" يعد هو المرشح الوحيد الذي يخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو المقبل في مواجهة المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق. وأضافت تحت عنوان: "الرجل الآخر" أن "حمدين البالغ من العمر 59 عامًا من المؤكد أنه سيخسر فهو يضم سجلاً غير عادي في هذه المهنة النادرة في البلاد، فهو سياسي وأحد المهرة في هذا الأمر". وتابعت أن "صباحي الأصغر من بين 11 طفلاً، ينحدر من عائلة فقيرة بقرية صيد الأسماك في دلتا النيل، وعمل بلا كد لدعم نفسه، وقد تفجرت أفكاره القومية منذ انتخابه رئيسًا لاتحاد الطلاب بجامعة القاهرة عام 1975، بينما جاء الفوز الشعبي من خلال بلدته حيث نجح من خلالها في حجز مقعد بالبرلماني، وفي عام 2012 حصل على 4. 5 مليون صوت في الانتخابات الرئاسية الحرة والأولى من نوعها والتي وضعته في المركز الثالث بعد الفائز محمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين وأحمد شفيق المرشح العسكري الذي جاء في المرتبة الثانية". وأشارت ساخرة إلى أن" مهنة صباحي في مصر تمتعت بسياسة ديمقراطية عادية بشكل مطلق، فقبل ثورة يناير عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك تم حجر المعارضة في صندوق رملي ضيق"، لافتة إلى أنه تم اعتقاله مرتين الأولى عام 1981، والأخرى عام 1990 لحشده المزارعين الفقراء بهدف إلغاء نظام الإصلاح الزراعي". ورأت المجلة أن" صباحي يواجه تحديًا حادًا مع السيسي الآن، فالمشير أصبح بطل كثير من المصريين مؤخرًا لعزله الرئيس محمد مرسي بعد عشرة أشهر، إضافة إلى اعتماده على دعم الجيش القوي والضمني من قبل الدولة مترامية الأطراف". واعتبرت أن "طبيعة المنافسة غير متوازنة، فعندما طرح المرشحون أوراق اعتمادهم للمجلس الانتخابي، شكا صباحي من مكاتب السجل الحكومية لقيامها بعرقلة جهوده في جمع التوقيعات اللازمة للترشح، بينما قدم رجال السيسي ما يقرب من 200 ألف توقيع بدون جهد". وقالت إنه" علاوة على ذلك، دفعت عقود الدكتاتورية التي تلت سنوات الاضطراب بعض المصريين للشعور بالقلق من السياسة أو الاشتياق للرجل قوي، فالناخبون الذين فشلوا في رؤية السيسي على أنه منقذ للبلاد، محتمل أن يمتنعوا عن التصويت للمشير ويمنحونها لصباحي بشكل كبير". وأردفت أن "حملة السيسي حتى الآن لديها حالة كبيرة من اللامبالاة والتجاهل تجاه مقترح خوض مناظرة عامة مع صباحي، مبرزة تبرير أحد مديري حملة المشير، التي قال فيها" مثل هذا المشهد سيكون في بيئة سياسية حساسة في مصر و"غير صحي". http://www.economist.com/news/middle-east-and-africa/21601300-decent-politicianbut-fall-guy-other-man